مفاعل ديمونة الصهيوني |
وأوضحت السيدة أيان أنتونى من معهد ستكوهولم لأبحاث السلام الدولي "sipiri" أن "إسرائيل" تواجه مشكلة كبيرة كلما مضى الوقت بسبب مفاعل ديمونة الذى سيواجه أعطالا فى التشغيل خلال الفترة المقبلة بسبب وجود تقارير رسمية تؤكد اقتراب نهاية صلاحية المفاعل الذى بدأ العمل عام 1963 ومن ثم ستصبح عملية تخصيب البولتونيوم مهددة بالتوقف وبالتالي سيتوقف معها التشغيل.
وقالت أنتونى، وفق ما أوردته صحيفة "الشروق" المصرية، إنه بدون تشغيل مفاعل ديمونة فى "إسرائيل" سيصبح مستقبل الأسلحة النووية فى "إسرائيل" غير واضح تمامًا.
وأضافت أن "إسرائيل" لديها 450 كيلوجرامًا من البلوتونيوم يكفى لإنتاج 90 رأسًا نووية، وأنها وضعت مخططًا منذ الثمانينيات لإنشاء مفاعل نووي جديد بالقرب من حدود مصر مع "إسرائيل" وهذا المخطط يطرح نفسه بقوة اليوم بعد انتهاء العمر الافتراضي لمفاعل ديمونة.
مصر تهدد بحملة دبلوماسية وإعلامية:
وفي المقابل صرح خبراء مصريون على درجة كبيرة من الاطلاع بأن بناء مفاعل نووي "إسرائيلي" جديد لا يزال فى طور التكهنات، وأنه إذا دخلت الخطة "الإسرائيلية" حيز التنفيذ، فإن مصر والدول العربية سوف تقوم بحملة دبلوماسية وإعلامية على جميع الأصعدة فى المنظمات الدولية ذات الصلة والدول الكبرى، لاشتراط انضمام "إسرائيل" للوكالة الدولية للطاقة النووية، وإخضاع منشآتها النووية للرقابة، وكذلك انضمامها لمعاهدة خطر الانتشار النووي.
وقال الخبراء إن مثل هذه الحملة بمساندة الرأي العام العربي والدولي ستضع أى دولة تعتزم بيع مفاعل نووي جديد لـ"إسرائيل" دون تحقيق هذه الشروط فى موقف بالغ الحرج، فى الوقت الذى تضغط فيه الولايات المتحدة وأوروبا على إيران لوقف برنامجها النووى رغم خضوعه لرقابة الوكالة.
ديمونة في مرمى صواريخ حماس:
وكانت مصادر صحافية بريطانية قد كشفت أثناء حرب غزة الأخيرة عن أن المخاوف تزايدت في "إسرائيل" من إمكانية أن تشكل صواريخ حماس تهديدًا لمنشأتها النووية البالغة السرية في ديمونة.
ونقلت صحيفة "ذي تايمز" عن مسؤولين "إسرائيليين" قولهم: "إن حماس حصلت على عشرات الصنع من نوع "فجر3" لها مدى أطول. ويخشى كثيرون أنه مع حصول حماس على أسلحة أكثر تطورًا فإن المسألة مسألة وقت قبل أن يصير مفاعل ديمونة في مرمى هذه الأسلحة".
وقالت الصحيفة: "إن أسوأ كابوس يراود "إسرائيل" هو أن كل مدنها في القريب العاجل ستكون في مرمي الصواريخ المتطورة التي تكدسها حماس في الجنوب".
0 التعليقات:
إرسال تعليق