بدرية أحمد تدافع عن اغتصابها بـ"الساكنات"
دافعت الفنانة الإماراتية بدرية أحمد عن قبولها تجسيد الأدوار الجريئة، التي قد تصل إلى تقديم شخصية امرأة تتعرض للاغتصاب، كما حدث بسلسلة الأفلام التلفزيونية "الساكنات في قلوبنا"؛ التي تعرض على قناة MBC1.
وتتميز الفنانة الإماراتية بجرأة أدوارها، حيث تقمصت دور شخصية الفتاة المغتصبة، وذهبت إلى أبعد من ذلك في شخصية المرأة اللعوب والزوجة الخائنة، بل وأداء دور المرأة المنحرفة التي تعود في الرابعة فجرا، وهي تترنّح تحت تأثير الخمور.
وبررت بدرية القبول بتلك الأدوار الجريئة، قائلة إن "المرأة ليست في واقعها ملاكا خاليا من العيوب، ولا شيطانا ماردا.. بل إنسان تتنازعه قوى الخير والشر"، بحسب صحيفة الوطن السعودية الأربعاء 20 مايو/أيار.
وأضافت أن الشخصيّات التي قدمتها منذ "بدور" في المسلسل الإماراتي عام 1989 حتى مسلسل "الساكنات في قلوبنا"، الذي تعرضه 1MBC حاليا؛ هي محطّات قلقة وممتعة أبحث فيها عن دور الشخصية المركّبة، مشيرة إلى أنها تبحث "عن دور صعب، مثل أدوار نادية الجندي السينمائية".
جرأة بلا إغراء
وردا على سؤال حول أن أدوار نادية الجنديّ تتطلب جرأة سينمائية لا تتيحها الدراما الخليجية ولا حتى الدراما المصرية، أوضحت الفنانة الإماراتية، أنها لا تقصد "أدوار الاستعراض والإغراء"، بل تقصد "الأدوار المركبة الصعبة التي تجسد تناقضات المرأة في ضعفها وقوتها، ونعومتها وشراستها"، كما هي الحال في أفلام "الباطنية" و"وكالة البلح" و"خمسة باب".
وأضافت "لا يوجد إنسان شرير بالكامل ولا خير بالكامل"، هناك دائما "صراع في داخله بين نزعة الخير ونزعة الشر، وقد يتغلب الشرّ أو يتغلّب الخير ولكن الصراع موجود".
وتابعت أنها "قادرة على تجسيد الدور في حال توفر النص"، مذكرة بأدوارها السابقة في "أولاد بو جاسم، الحياة امرأة، دمعة عمر، بعد الشتات، عديل الروح، غربة مشاعر، جنون الليل، عيون من زجاج، وحيد والمخبرين، دار الهوا، ليلى، الساكنات في قلوبنا"، ووصفتها جميعا بأنها خطوات في طريق الشخصية المركبة، لكن "الدور المركّب ما زال في عالم الأحلام".
غير أن بدرية أحمد عادت وأعربت عن أسفها؛ لأنها تدفع ضريبة فنها من خلال الأذى الذي يلاحق حياتها الخاصة، في ظل خلط المجتمع بين ما هو تمثيل وما هو حقيقة، وقالت "حياتي لي، وفني لجمهوري، ولكن الإعلام لا يرحم".
وعلى صعيد أعمالها الفنية المقبلة، قالت الفنانة الإماراتية إنها تستعد لتصوير المسلسل الكويتي "طيور الحب" أمام الفنان عبد الحسين عبد الرضا، مشيرة إلى أن مشاركة عبد الرضا في عمل فني ظل حلما يراوده حتى تحقق.
الإماراتيون خذلوني
واتهمت بدرية أحمد فناني الإمارات بالتخلي عنها وعدم مساندتها، وقالت "لم يقف معي أحد باستثناء محمد العامري"، مضيفة "كانت" الشارقة هي الأرض الصعبة التي خرجتُ منها، لكن الممثلين فيها تنكروا لي، وهم على العكس من جمهوري في الإمارات الذي يُطالبني بالعودة إلى الوطن".
وكشفت الفنانة الإماراتية عن نوايا عودة إلى بلادها، وأوضحت "لكنني أريد أن أعود قوية أكثر، وفي التخطيط المستقبلي هناك مشاريع فنية سأتولّى إنتاجها من داخل وطني الإمارات، وحتى تحين الفرصة فإن حياتي مكرّسة للفن ولأبنائي الثلاثة "شيبان وأحمد وعيسى"؛ الذين يقيمون معي في الكويت.
0 التعليقات:
إرسال تعليق