عثر على الممثل الأمريكي ديفيد كارادين بطل المسلسل التلفزيوني الشهير "كونغ فو"، وأفلام مثل "كيل بيل" لكوانتين تارانتينو، مشنوقا في غرفة الفندق الذي ينزل فيه في بانكوك.
في الوقت نفسه، لم تستطع الأجهزة الأمنية الكشف عما إذا كان كارادين انتحر أم توفي بشكل طبيعي، لكن أحد الخبراء في وزارة العدل في تايلاند رجح أن يكون الممثل البالغ من العمر الثانية والسبعين، توفي بعد ممارسة العادة السرية، لا سيما أنه كان هنالك حبلان أحدهما على رقبته والآخر على عضوه التناسلي.
وقال مسؤول في الشرطة التايلاندية الجمعة 5 يونيو/حزيران الجاري إن الممثل الأمريكي البالغ الثانية والسبعين قد يكون توفي جراء ممارسات جنسية خرجت عن السيطرة.
وقال الجنرال ورابونغ سيوبريتشا من شرطة مدينة بانكوك "كان هناك حبل ملفوف حول رقبته، وآخر حول عضوه التناسلي، وكان الحبلان مربوطين معا وموصولين إلى الخزانة".
وأضاف "في ظل هذه الظروف لا يمكننا أن نؤكد أنه انتحر".
وقد عثرت عاملة نظافة في الفندق على كارادين في غرفته في فندق فخم في العاصمة التايلاندية، عاريا ومشنوقا ومتدليا من خزانة.
جاءت وفاة كارادين قبل ثلاثة أيام من المشاركة في فيلم "ستريتش" للمخرج شارل دو مو، والذي سيتم تصويره في بانكوك.
وأظهر تقرير التشريح الأولي أن كارادين توفي جراء نقص مفاجئ في الأكسجين، وأن جسمه لا يحمل آثار عراك.
وذكرت مصادر أمنية في الشرطة أن الممثل الأمريكي "توفي بسبب نقص حاد في الأكسجين، حيث فحص الأطباء الشرعيون أظافره وأخذوا عينات من الأنسجة للتحقق من أن الحمض النووي يتطابق مع ما هو موجود على الحبل". وفي حال كان هناك تطابق فهذا يعني أن كارادين قام بربط الحبل بنفسه.
ويتوقع صدور تقرير كامل بالتشريح السبت، في حين قامت الشرطة المتخصصة بمسح غرفة كارادين وبفحص شراب كان موجودا فيها.
من جهة أخرى، استجوبت الشرطة أفرادا من فريق إنتاج الفيلم؛ الذين قالوا لها إن الممثل الأمريكي "احتسى البيرة من الصباح حتى مساء اليوم الذي عثر عليه فيه ميتا".
وقال الخبير بورنيب روجاناسونان، الذي يعمل مع وزارة العدل التايلاندية لوكالة فرانس برس "هذه ليست عملية انتحار أو قتل. لكنه توفي بعد ممارسة العادة السرية".
من جانبه، قال ضابط في الشرطة إنه لا آثار رضوض على جسم الممثل، موضحا أن كاميرات المراقبة لم تسجل أي شخص يدخل من غرفة كارادين أو يخرج منها. وكانت الغرفة موصدة من الداخل.
وأفاد ناطق باسم وكلاء الممثل أن وفاة كارادين "قد تكون عرضية"، في حين ذكرت ناطقة باسم الممثل في لوس أنجلوس أن "الظروف المحيطة بوفاة الممثل لا تزال مجهولة".
وأوضحت أن "عائلة كارادين مصدومة بنبأ وفاة ديفيد". وكان كارادين ينتمي إلى عائلة ممثلين ضمت والده جون وشقيقيه كيث وروبرت.
وولد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1936، وبدأ مسيرته الفنية على المسرح الغنائي في برودواي في نيويورك.
وهو معروف خصوصا من خلال دوره في المسلسل التلفزيوني "كونغ فو"؛ الذي عرض في سبعينيات القرن الماضي، بيد أن حياته المهنية كانت متنوعة جدا.
وقد شارك في فيلم مارتن سكورسيزي "بوكسكار برتا" العام 1972، وجسد شخصية المغني الشعبي وودي غوتري في فيلم "باوند فور غلوري" العام 1976، وقد رشح للفوز بجائزة جولدن جلوب على هذا الدور.
وفي السنة التالية شارك مع المخرج الكبير إينغمار برغمان في فيلم "ذي سربنتز ايغ".
وخلال العقدين التاليين واصل العمل، لكنه فشل في تحقيق النجاح، واكتفى بأفلام من الدرجة الثانية؛ بسبب تخبطه في مشاكل إدمان المخدرات والكحول.
في منتصف التسعينات، استعاد دور "كونغ فو" في فيلم "كونغ فو: ذي ليجند كونتينيوز"، واستدعاه المخرج كوينتين تارانتينو ليضطلع بدور رئيس في فيلمه "كيل بيل" و"كيل بيل 2" في عامي 2002 و2003.
ونال كارادين -من خلال هذين الفيلمين- ترشيحا رابعا للفوز بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل. وقد تزوج خمس مرات كان آخرها في 2004، وله ابنتان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق