بورصة مصر تتحول للخسارة.. والمحليون المشتري الصافي الوحيد
تحولت بورصة مصر للخسارة لدى اغلاق تعاملات الاحد تحت ضغوط بيعية أجنبية وعربية ومؤسسية، فيما مثل المصريون المشتري الصافي الوحيد.
وهبط مؤشر السوق الرئيسي "اجي اكس30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 0.35 % عند 6218.78 نقطة بعد ان استهل تعاملاته مرتفعا 0.84% الى 6293.61 نقطة.
وامتد التراجع الى مؤشر "داوجونزمصر20" - الذي يقيس اداء اكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- ليخسر 0.2 % الى 1285.1 نقطة وكان بدأ صاعدا 0.6% الى 1278.63 نقطة .
وعلى النقيض ،كسب مؤشر "اجي اكس70" -الذي يقيس أداء الاسهم المتوسطة والصغيرة - 0.64% مسجلا 629.93.
واوضح محلل اسواق المال محسن عادل في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر ان جلسة الاحد شهدت منذ البداية تذبذب ملحوظ رغم الاتجاه الصعودي في النصف الاول من الجلسة بدعم من النقص الواضح في احجام السيولة وهو ما نعكس على التداولات التي بلغت 1480 مليار جنيه ( تقسمت الى 1.385 مليار جنيه داخل المقصورة ، و122 مليون جنيه خارج المقصورة).
جني ارباح عند حاجز 6300 نقطة
كما اثر سلبا على اداء الجلسة - يستكمل المصدر- الاتجاه البيعي للمستثمرين الاجانب، ونقص نسبة المؤسسات المالية الى ادنى مستوياتها، بالاضافة الى ظهور ضغوط مكثفة على الاسهم القائدة، خاصة مع عمليات جني ارباح بعد تجاوز السوق حاجز 6300 نقطة - والتي تعد مستوى مقاومة رئيسي - مما دفع المتعاملين الى التخوف من اضمحلال القوة الشرائية ودعاهم الى الاتجاه البيعي، مما دفع المؤشرات للتراجع مقتربة من حاجز 6200 نقطة وهو المستوى الذي يأمل المتابعين للسوق في ان يستقر مؤشر البورصة فوقه، بما ينتج عنه استمرار الاتجاه التصاعدي على المدىالقصير.
مشتريات المحليين بارقة أمل لعودة الاتجاه الصعودي
رسم بياني تعاملات المستثمرين بالسوق
واشار محسن الى انه كان من الملاحظ رغم التراجع سواء في احجام التداولات او تحول الاجانب للبيع في النصف الثاني من الجلسة مع استمرار الاتجاه البيعي للعرب، عودة الاتجاه الشرائي للمصرين للجلسة الثانية على التوالي مما يعطي بارقة امل لقدرة البورصة المصرية على امتصاص الاتجاه البيعي والصعود.
واضاف انه امر من المرجح حسمه خلال تعاملات الاسبوع الثاني من يونيو/حزيران 2009 في ظل ظهور بوادر لعمليات احجام بيعي على الاسهم المتوسطة وصغيرة القيمة، وهو ما قد يترتب عليه عودة الاتجاه التصاعدي على المدى المتوسط.
قطاع العقارات والاسكان اداء لافت
رسم توضيحي لتعاملات الافراد والمؤسسات
ووسط الانخفاض الذي عم السوق، برز قطاعي العقارات والاسكان والتشييد، خلال تعاملات الاحد، كما شهدت اسهم مثل "الدلتا للسكر" حالات ارتفاع ملحوظة نتيجة المشتريات الانتقائية للمتعاملين، وهو ما ينبىء عن عودة الشهية الشرائية لدى المتعاملين.
وعلى صعيد ابرز الاسهم اداء، تصدر الاسهم الرابحة "البنك الاهلى المتحد - مصر" 14.95جنيها، ثم "البويات والصناعات الكيماوية - باكين" 38.31 جنيها، وبعده "أسمنت حلوان"34.10 جنيها، وتلاه "الدلتا للسكر"19.83 جنيها، واخيرا "الوادي لتصدير الحاصلات الزراعية"34.11 جنيها.
وفي المقابل، تصدر الاسهم الخاسرة "تصنيع الاقلام والبلاستيك - سيسب" 39.10 جنيها، ثم "اسمنت العامرية" 38.61 جنيها، وبعده "المهندس للتأمين"20.50 جنيها، وتلاه "التعمير السياحي"20.10 جنيها، واخيرا "العربية لاستصلاح الاراضي" 44.37 جنيها.
جدير بالذكر ان البورصة المصرية ادارت ظهرها للغلط الدائر حول صفقة "موبينيل" وتزينت بالاخضر خلال الاسبوع الاول من يونيو/حزيران ٢٠٠٩ مع عودة شهية المخاطرة للمستثمرين الاجانب وسط نشاط لأسهم قطاع الاسكان والعقارات، وقطاع الاسهم الصغيرة.
(الدولار يساوي 5.6 جنيه مصري)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق