الصور المثيرة تتكلم في فيلم هيفاء وهبي "دكان شحاتة

الصور المثيرة تتكلم في فيلم هيفاء وهبي "دكان شحاتة


0hai.jpg

لأنها هيفاء وهبي أولاً وأخيراً كان الترقب في فيلم "دكان شحاتة" ليس على قيمتها كممثلة ولا على أدائها ومستوى نجاحها في إيصال فكرة الكاتب لناحية الشخصية، أو على رؤية المخرج لناحية الوصول بالشخصية إلى آفاق أوسع وأشمل من مجرد قراءة الحوار.

0h.JPG

لأنها هيفاء وهبي كان التركيز أولاً وأخيراً على مستوى الإثارة في الفيلم، وكان البحث مستمراً طيلة مدة الفيلم على كم المشاهد المثيرة للجدل، والتي ستظهر فيها هيفاء بملابس ساخنة أو بلقطات حميمة، أو بالاثنين معاً، والفيلم لم يبخل على مشاهديه ولم يردهم خائبين على أكثر من صعيد، وإن يكن كل الجديد هنا أن من تقوم بهذه المشاهد هي هيفاء وهبي، باعتبار أن غيرها من "الممثلات" قديماً وحديثاً ربما تجاوزن هذه المشاهد بعشرات الأبعاد، لكن مجدداً نقول لأنها هيفاء وهبي كان الوضع مختلفاً...

أما المظلومة الأولى هنا فقد كانت زميلتها في بطولة الفيلم غادة عبد الرازق، والتي لا ينقصها شيء لناحية الإثارة، ولكن الجمهور، وهذه مسألة طبيعية، كان يرصد هيفاء بالدرجة الأولى، وليس مستغرباً كم الصور الكبير الذي انتشر لهيفاء وكأنها البطلة الوحيدة للفيلم، هذا عدا عن الأفيش الذي استغل "بطلته" أحسن استغلال، وليس غريباً أيضاً أن تعلو صرخة غادة، ولا يعود لأي كلام عن وئام وعدم وجود نزاع بينها وبين هيفاء أي معنى، خصوصاً مع تحول كل دعاية الفيلم نفسه إلى هيفاء ما يطيح بكل الأسماء الأخرى، بحيث يمكن تسمية الفيلم بحق "فيلم هيفاء وهبي" وهذا وإن طال المخرج نفسه فقد دعَّمه التركيز الكبير للمخرج خالد يوسف على نجاح اكتشافه الجديد، أي النجمة هيفاء وهبي في أول تجربة سينمائية فعلية لها، مستطرداً:


- أنا أتوقع لها مستقبلاً باهراً في السينما المصرية، وبرأيي ستكون نجمة السنوات العشر المقبلة، أما الذين يهاجمون أداءها اليوم فعليهم أن يتذكروا مستوى سعاد حسني في أول أفلامها "حسن ونعيمة" في العام 1959، وكيف تطور أداؤها لاحقاً في معظم أفلامها السينمائية...


هذا الكلام قابله الكثير من التحريض ضد الفيلم وضد هيفاء نفسها، وصل بالبعض إلى المطالبة بمنع عرض الفيلم على خلفية دور هيفاء فيه، وهذا البعض تمثل بجهات حقوقية قضائية (بعض المحامين) أما على الصعيد الديني فقد أثارت بعض مشاهد الفيلم غضب الصوفيين الذين اعترضوا على تركيز الكاميرا باتجاه سيقان هيفاء وهبي، بينما اعترضت جبهة علماء الأزهر على رقص هيفاء وهبي داخل الحرم الحسيني... كل هذا وهيفاء تتنقل في الفيلم من حالة إلى أخرى لتصل أخيراً إلى ارتداء النقاب، والذي لم يضمن لها سكوت المنتقدين بل زاد في اعتراضاتهم، ربما لأن هيفاء ستبدو مثيرة بالفعل حتى من خلال النقاب الذي لا يظهر لنا سوى عينيها...

إذن بعيداً عن كل ما قيل ويقال تعالوا نترك للصور وحدها أن تتكلم عن الفيلم، وبعدها قد يكون لنا وقفة نقدية أخرى






























0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
//