الأربعاء.. مهرجان الفيلم العربي في روتردام
يستعد مهرجان الفيلم العربي في روتردام خلال الفترة من 10 إلى 14 يونيو الجاري، لعقد دورته التاسعة، التي يتوقع أن يعرض خلالها ما يزيد عن الخمسين فيلما، تعد أفضل ما أنتجته السينما العربية خلال العامين 2008 و 2009، كما ينتظر أيضا حضور ما يقارب المائة ضيف من أوربا والعالم العربي، سيكون من ضمنهم عدد كبير من المخرجين والممثلين والنقاد العرب المعروفين، الذين سيعملون على إثراء فعاليات المهرجان المتعددة من عروض أفلام وندوات وجلسات نقاش وورشات عمل. و قد تحققت استمرارية المهرجان بجهود داعمين دائمين له على رأسهم المجلس البلدي لمدينة روتردام و شبكة راديو وتلفزيون العرب "art" ، حيث تبنت "art" إحدى أهم جوائز المهرجان، وهي جائزة "أفضل عمل سينمائي عربي أول"، بغلاف مالي يساوي ثلاثة آلاف دولار سنويا، كما قامت “art” بدعم المهرجان بمبلغ عشرة آلاف دولار، في مقابل تغطية تلفزيونية حصرية للفعاليات المهرجان. وتتطلع إدارة المهرجان إلى مواصلة هذه الشراكة المتميزة بين مؤسسة إعلامية كبرى ومهرجان سينمائي عالمي، خصوصا وأن قنوات "art" أصبحت حاضرة في بيوت عدد كبير من المهاجرين العرب في أوربا، كما أصبح للشبكة حضور قوي على صعيد الإنتاج السينمائي العربي، الذي يعمل مهرجان الفيلم العربي على المساهمة في توسيع رقعه إشعاعه خارج العالم العربي. وقد قام المهرجان خلال الدورات الماضية بعرض عديد الأفلام التي انتجتها "art" وفاز عدد كبير من بينها بجوائز الصقر الذهبية والفضية. يذكر أن للمهرجان خمس مسابقات من بينها واحدة للعمل الأول تحمل إسم "إي أر تي"، بالإضافة إلى مسابقتين للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة. وكان مهرجان الفيلم العربي انطلق في دورته الأولى سنة 2001، و تواصل انعقاده بانتظام منذ ذلك التاريخ، ليتحول اليوم إلى أهم تظاهرة فنية وثقافية عربية سنوية تقام خارج العالم العربي، وتحديدا في الغرب. وقد زادت أعباء المهرجان المعنوية باعتباره سفارة غير عادية للثقافة العربية، بعد اضطرار شقيقه الأكبر "بنالي السينما العربية في باريس" للتوقف قبل سنتين جراء صعوبات مالية. وتأسس مهرجان الفيلم العربي في روتردام على أيدي مجموعة من المثقفين العرب من عشاق السينما، من بينهم د.خالد شوكات الرئيس الحالي للمهرجان ومديره العام، وانتشال التميمي المدير الفني للمهرجان، ومحمد أبوليل الرئيس السابق للمهرجان، وثلة أخرى من الأسماء المعروفة في فضاء الأقلية العربية في هولندا. وخلال السنوات الاخيرة تحول مهرجان الفيلم العربي في روتردام بعد سنوات من انعقاده المنتظم، إلى أحد أهم مراجع السينما العربية، حيث تعمل عديد المهرجانات العربية والدولية إلى الاستفادة من برامجه والاستعانة بها في إعداد برامجها. واستضاف المهرجان أهم نجوم السينما والدراما العربية من بينهم: يحيى الفخراني و نور الشريف و ليلى علوي ومحفوظ عبد الرحمن وسميرة عبد العزيز وعزت العلايلي وأحمد السقا وسميحة أيوب ومنى زكي وأحمد حلمي وحنان ترك وخالد أبو النجا ولبلبة وسامي العدل و بسام كوسا ومحمد علي بن جمعة وأنيسة داود وسناء موزيان وفتحي عبد الوهاب وشريف منير، وغيرهم من النجوم والممثلين ممن قد للسينما العربية عديد الأعمال الرائعة. و قد نسج المهرجان شبكة من العلاقات المتميزة مع مهرجانات سينمائية معروفة في العالم العربي وخارجه، من بينها مهرجانات قرطاج ووهران ومراكش والدار البيضاء والقاهرة والاسماعيلية ودمشق ودبي وأبو ظبي وكريلا ونيو دلهي و كارلو فيفاري وروما المتوسطي وغيرها، مثلما ساعد في تنظيم أو دعم تظاهرات للسينما العربية كما كان الحال في نيويورك وسنغافورة وطوكيو وغيرها. و قد ساعدت استقلالية المهرجان وجديته ونزاهة لجان تحكيمه والأفلام الفائزة بجوائزه والضيوف الهامين الذين ساهموا في فعالياته في دعم مكانته كأحد أهم المهرجانات السينمائية الصغيرة المتخصصة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق