أكد الفنان المصري هاني سلامة أن المشاهد الساخنة التي يجسدها في أفلامه لا تغضب زوجته لأنها تتفهم تماما طبيعة عمله، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تعاطفه مع شخصية "أحمد حلمي المسيري" في فيلم "السفاح" هو الذي دفعه لقبول الدور بعدما استفزته تفاصيل الشخصية.
وعن رأي زوجته في المشاهد الساخنة التي يقوم بها في أفلامه، قال سلامة -في تصريحات لبرنامج "يا مسهرني" على قناة "دريم" الفضائية-: إن زوجتي متفهمة تماما طبيعة عملي، وهي تعرف أني ممثل وليس موظفا أو مهندسا، وفاهمة جيدا طبيعة عملي في مجال التمثيل، كما أن المشاهد الساخنة في أفلامي كلها مجردة من الأحاسيس.
وأوضح الفنان المصري أن تعاطفه الشديد مع شخصية "أحمد حلمي المسيري" في فيلم "السفاح" هو الذي دفعه لقبول الدور، مشددا على أنه منذ قراءته لسيناريو الفيلم والشخصية تستفزه وتسيطر عليه بشكل كبير، وتمثل له تحديا كبيرا؛ كونها شخصية مختلفة ولم يقدمها من قبل.
ونفى أن يكون دوره في فيلم "السفاح" مشابه لدوره في فيلم "خيانة مشروعة"، مشيرا إلى أن كل دور مختلف تماما عن الآخر وله أبعاده الدرامية.
وأوضح سلامة أن تزامن عرض فيلم "السفاح" بدور العرض مع أفلام تتسم بالعنف مثل "إبراهيم الأبيض" مجرد مصادفة، مشيرا إلى أن التحضير للفيلم يتم منذ 9 شهور، وقد توقف العمل فيه مرتين، الأولى بسبب نقص في بعض الأدوات، والثانية بسبب الأزمة المالية العالمية التي أثرت على العالم ومصر أيضا.
وبرر الفنان المصري مشاهد العنف والقتل الكثيرة في الفيلم بحالة العنف السائدة سواء في العالم وفي مصر، موضحا أن السينما هي التي تعكس الواقع الحقيقي للمجتمعات، مستدركا أن الفيلم لم يشهد مشاهد عنف بالمعنى المفهوم، واصفا إياه بالفيلم "النفسي".
وأكد سلامة أنه سعيد بدوره في "السفاح"، وأن ضميره مرتاح للأداء الذي قدمه، لافتا إلى أنه اجتهد على قدر استطاعته ليقدم الشخصية بكل تناقضاتها وأبعادها النفسية.
وكشف الفنان المصري عن قراءته حاليا لأكثر من سيناريو فيلم جديد مازال ينتقي الأفضل منها ليقدمه في المرحلة المقبلة، لكنه شدد على أنه سيركز في فيلمه الجديد على اختيار دور مختلف ولن يكرر نفسه إلا إذا كان الدور المقدم له يستحق ذلك.
وتدور أحداث فيلم "السفاح" حول شاب من عائلة مرموقة في المجتمع ولكنها مفككة، فينشأ وحيدا يبحث عن ذاته، ويجد ضالته في عصيانه لأسرته وارتكاب الجريمة، وبمرور الوقت تزداد قدراته الإجرامية ويتوحش في تنفيذ تلك الجرائم، وتتنوع علاقاته داخل المجتمع الإجرامي، فيشترك في عمليات لتجارة السلاح والاغتيالات السياسية، إلى أن يقع في حب فتاة جميلة تغير معالم حياته، ويشعر لأول مرة بمعنى الحب، ويحاول أن يحصل على الأموال ليستقر مع حبيبته، فيقرر ارتكاب آخر جرائمه ليحقق ذلك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق