حذف التلفزيون الرسمي التركي "TRT" مشاهد من مسلسل محلي أثار عرضه أزمة دبلوماسية بين أنقره وتل أبيب، بسبب مشاهد يظهر فيها جنود إسرائيليون، وهم يعدمون أطفالا فلسطينيين.
وذكرت صحيفة ميلييت التركية الخميس، أن القناة وافقت على حذف هذه المشاهد من المسلسل التركي "الوداع"، لكن مسؤولين في القناة رفضوا أن تكون المشاهد المحذوفة تحض على كره إسرائيل.
وذكر المسؤولون أن أحد المشاهد المحذوفة هو إعدام جنود إسرائيليين لمدنيين فلسطينيين معصوبي العينين.
كان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قد أعطى توجيهاته باستدعاء سفير أنقرة لدى تل أبيب، وإبلاغه بالاحتجاج على بث التلفزيون التركي لمسلسل.
ووصف ليبرمان بث هذا المسلسل بأنه تحريض خطير للغاية ضد إسرائيل، تحت رعاية الحكومة التركية، حسب الإذاعة الإسرائيلية.
وبث التلفزيون الوطني التركي المسلسل الجديد "الوداع" للمرة الأولى الأسبوع الماضي، وعرضت نشرات الأخبار الرئيسية في إسرائيل مقتطفات من المسلسل التلفزيوني الذي تدور أحداث أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في يناير/كانون ثان الماضي، في إطار عملية "الرصاص المسكوب".
ويصور المسلسل الجنود الإسرائيليين وكأنهم ساديون يقتلون الأطفال مع سبق الإصرار والترصد، كما يتضمن أحد المشاهد جنديا يقترب من فتاة فلسطينية، وهي تقف وظهرها للحائط في أحد الأزقة، ويرفع الممثل الذي يقوم بدور الجندي سلاحه ببطء، وينظر بتصميم إلى الفتاة التي كانت تبتسم ببراءة، ثم يطلق النار على صدرها من على بعد أمتار قليلة.
كما يظهر مشهد آخر جنودا إسرائيليين يقتلون طفلا رضيعا عند حاجز على إحدى الطرق، بينما يحوي مشهد آخر رصاصة بالتصوير البطيء تطارد صبيا يفر في الوقت الذي يقوم فيه الجنود بتفريق مظاهرة بالذخيرة الحية، وتصيب الرصاصة الصبي في الظهر ويسقط على الأرض.
كما يتضمن المسلسل أيضًا مشاهد تحاكي ما يحدث للفلسطينيات الحوامل من تنكيل على الحواجز، ومن ضرب للشيوخ والعجزة. ويظهر مشاهد من الاشتباكات بين الفلسطينيين العزل والجيش الإسرائيلي، تنتهي بقيام جندي بدهس جثمان شهيد فلسطيني.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا قد توترت بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (الرصاص المصبوب) في الفترة من 27 ديسمبر/كانون أول 2008 ولغاية 18 يناير/كانون ثان 2009، وازداد توتر العلاقات بعد إعلان تركيا إلغاء مناورات جوية مشتركة مع إسرائيل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق