اتهم المطرب الجزائري الشاب خالد بعض الناس بشن حرب شديدة لتدميره وتشويه صورته وسمعته الفنية، من أجل القضاء على فن "الراي" نهائيا، مؤكدا أنه لن يواجه مصير الشاب مامي الذي يقضي عقوبة السجن في فرنسا، نافيا في الوقت نفسه أن تكون زوجته مغربية، وذلك ردّا على نسب تصريحات إليه وصف فيها الجيش الجزائري بالنازي في تعامله مع عائلات مغربية عام 1975.
وقال الشاب خالد: "ما نسب إلي كلام فارغ، بالإضافة إلى كونه كذبا ولا علاقة له بالحقيقة، ومكتب أعمالي لم يسجل أي مقال تحدث عني أو أي تصريح؛ لأنني أصلا لم أقم بأي حوار مع أي جريدة مغربية"، وذلك بحسب صحيفة "النهار" الجزائرية.
وأضاف: "أن هناك أطرافا تحترف التدمير، تريد تشويه سمعتي وتوريطي في السياسة بين بلدين جارين وشعبيهما كل واحد يحب الآخر ويحترمه، وأنا أعرف كثيرا من الجزائريين يقيمون بالمغرب والعكس؛ لأني ترعرعت في وسط به جيران مغاربة في وهران ويحبون الجزائر أكثر من بلادهم، وهناك مغاربة أوصوا بأن يدفنوا بالجزائر، لأنهم عاشوا الثورة الجزائرية".
وقد نقلت الصحف الجزائرية تصريحات نسبت للشاب خالد بشأن وصفه للجيش الجزائري بالنازي، وقيامه باضطهاد نحو 45 ألف عائلة مغربية سنة 1975، مشبها عملية القمع بما كان يحدث أيام الحرب العالمية الثانية بين النازيين واليهود.
لكن ملك الراي نفى كل هذه التصريحات، ووصف الذي يقف وراءها بالشيطان، مشيرا إلى أنه يعرفه جيدا، خاصة أنه ساعده وقدم له العون من قبل، "إلا أنه يحاول حاليا تسخير علاقاته مع الصحافة لتشويه سمعتي ولم يحفظ الجميل".
وأوضح الشباب خالد أنهم يريدون تدميره للقضاء على فن الراي نهائيا، بعدما نالوا من الشاب مامي الذي يوجد حاليا في السجن، مشددا على أنه لن يتخلى عن هذا الفن؛ لأنه يؤمن بأن الراي يحمل رسالة نبيلة.
وشدد الشاب خالد على أنه تجمعه بالشاب مامي علاقة صداقة قوية، خاصة أنهما أبناء بلد واحد، وتقاسما كثيرا من الأوقات السعيدة معا، معلقا على موضوع سجنه بالقول: "كل شاب معرض للخطأ، وأنا أحييه على شجاعته وتحليه بروح المسؤولية، رغم أنني عاتبته لكونه تهرب في البداية وضيع سنة كاملة وهو مختبئ، لكن مثوله أمام العدالة وتحمله لمسؤولية الخطأ، أثبت رجولته، ويجب أن نقف معه في محنته".
وأوضح الشاب خالد أنه نصح مامي كثيرا رغم أنه أخطأ في حقه، لافتا إلى أنه سامحه على كل أخطائه، لأنه تربى على أخلاق الإسلام الأندلسي بوهران.
وأشار إلى أن المشاكل بين الجزائر والمغرب هي مجرد مشاكل عادية تقع بين الإخوة، وشدد على أنه تربطه بالمغرب علاقات مميزة، خاصة مع الملك محمد السادس، لافتا إلى أنه متأكد من حكمة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والملك محمد السادس في حلّ كل المشاكل بين البلدين.
ونفى الشاب خالد أن تكون زوجته مغربية، وقال: "زوجتي جزائرية وتحمل جوازا جزائريا، ولكن مع ذلك لدي نظرة جيدة عن العائلات المغربية التي تربيت إلى جانبها بوهران، فهي أسر طيبة وتحب الجزائر، فالمغاربة يحبون الجزائر ويناصرونها في كل وقت".
وعلى صعيد آخر، كشف ملك الراي أنه سيقوم بزيارة جزيرة سيسيليا الإيطالية لإحياء سهرة هناك، لافتا إلى أنه يحضر لجولة فنية بفرنسا بعد غياب عشر سنوات؛ حيث لم يقم حفلات بفرنسا منذ حفله مع فضيل ورشيد طه، كما يجهز لألبوم غنائي خاص لعام 2010.
على جانب آخر، ذكرت جريدة "الشروق" لجزائرية أن الشاب خالد يستعد لتقديم دويتو مع المغني المصري محمد نور في أول تعاون بينهما، بعد التجربة الناجحة التي خاضها مع النجم عمرو دياب، والتي حققت انتشارا وشعبية كبيرة بعد دويتو "قلبي" الذي فتح له قلوب المصريين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق