بلتون: 70 صندوقا أجنبيا أبدت إهتمامها بالاستثمار فى البورصة المصرية

كشف علاء سبع العضو المنتدب لشركة بلتون المالية القابضة عن أن أكثر من 70 صندوقا إستثماريا أجنبيا قد أبدت إهتمامها بالاستثمار فى البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة.



وقال سبع فى تصريحات للنشرة الاقتصادية لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن الجولة الترويجية التى نظمتها الشركة الاسبوع الماضي بنيويورك لطرح الفرص الاستثمارية فى مصر أمام المستثمرين الاجانب قد أتت بثمار إيجابية كبيرة ونجحت فى إقناع العديد من الصناديق والمؤسسات الاستثمارية لدخول السوق المصرية.



وأضاف سبع أن هذه الجولة تعد الثالثة التى تقوم بها الشركة والتى تنظمها بالتعاون مع بورصة وول ستريت، مشيرا إلى ان العام الاول شهد التعريف بالاقتصاد المصري فى ظل الازمة ، فيما تم فى العام الثاني وضع الاقتصاد المصريى فى ظل الازمة العالمية وكيفية تعاطي الحكومة معها صحاب ذلك إستعراض أهم الفرص الاستثمارية بالسوق المصرية.



وأشار إلى أنه تم فى جولة هذا العام إستعراض العديد من الفرص الاستثمارية فى مصر فى ثبوت نجاح الاقتصاد المصري فى تجاوز تداعيات الازمات المالية العالمية التى شهدها على مدار السنوات الثلاث على خلفية القرارات والاجراءات سواء التى إتخذت من قبل الحكومة أو البنك المركزي.



وأوضح أنه تم هذا العام طرح أكثر فرص إستثمارية لأكثر من 25 شركة تعمل فى قطاعات إقتصادية مختلفة، فضلا عن شركات فى مجال صناديق الاستثماري والملكية الخاصة.وأكد سبع أن لاحظ وجود ثقة كبيرة لدى المستثمرين الاجانب فى الاقتصاد المصري (ربما تفوق ثقة بعض المصريين فى إقتصادهم)، مشيرا إلى أن الاجانب يتابعون عن كثب كل ما يجري فى مصر وإستثماراتهم المتزايدة تؤكد أهمية مصر بالنسبة لهم.



وعن أبرز القطاعات التى أبدى الاجانب إهتمامهم بها.. أشار العضو المنتدب لشركة بلتون إن قطاعات البنية التحتية والاستهلاكية والمالية كانت أبرز القطاعات التى حازت على استفسارات الصناديق والمؤسسات الأجنبية خلال الجولة الترويجية.وفى رده على الهبوط العنيف والمتكرر للبورصة المصرية مع كل اعلان عن أزمة عالمية جديدة.. رأى العضو المنتدب لشركة بلتون أنه ناتج عن حالة العشوائية التى تسيطر على المستثمرين الافراد فى كثير من الاحيان وعدم وجود رؤية سليمة لديهم فضلا عن التعود على إتخاذ قرارات متهورة وبدون دراسة متأنية.



وطالب سبع المستثمرين الافراد بالبورصة المصرية بضرورة النظر إلى سلوك المستثمرين الاجانب الذين عادة ما يقومون بعمليات شراء مستمرة للاسهم المصرية فى الوقت الذي يكون فيه الافراد يبيعون بكثافة وهو ما يؤكد أن الافراد المصريين لا يقدرون الامور حق تقديرها بعكس الاجانب.



وأشار إلى أن التأثر بما يجري فى الاقتصاديات العالمية أمر طبيعي فى ظل السوق المفتوح الذي يعيشه العالم حاليا، لكن المبالغة فى التأثر هو أمر غير منطقي ومرفوض.ولفت إلى أن معدلات النمو التى حققها الاقتصاد المصري والرؤية الايجابية له فى المستقبل تؤكد أن الاوضاع أكثر استقرارا، مشيرا إلى أن الدخل السنوي للفرد إرتفع بمقدار خمسة أمثال تقريبا عما كان عليه من خمسة أعوام، كما أن ربحية الشركات جيدة للغاية.



وأكد أن المستثمرين بالبورصة المصرية يحتاجون إلى النظر بمزيد من الموضوعية والواقعية إلى الامور بدلا من الرؤية النفسية والسيكولوجية، مشيرا إلى انه ليس من المنطقي أن تبهط بورصة أمريكا بنسبة 2 او 3 فى المائة وقت أزمة الرهن العقاري فى 2008 وتنهار مؤشرات بورصتنا فى مصر بأكثر من 15 فى المائة فى جلسة واحدة، ونفس الحال عند أزمتي دبي واليونان.



ونوه إلى أن المستثمرين الاجانب أبدوا إستحسانا كبيرا وترحيبا بما يجرى فى مصر من تطور إقتصادي ومشروعات كبيرة على صعيد البنية التحتية فضلا عن الفرص الاستثمارية الضخمة فى قطاعات اقتصادية عديدة.وقال إن الاقتصاد المصري أصبح إقتصادا مفتوحا بما يعني أنه علينا تقبل تبعات ذلك من أضطرابات قد تتخلل ذلك لكن يجب أن تكون الامور منطقية.وانتقد سبع مطالبة البعض بالتدخل الحكومة وقت كل أزمة تحدث للبورصة، مشيرا إلى أن الجهات الحكومية من بورصة وهيئة رقابة يجب أن يقتصر دورها فقط على الادارة والتنظيم، كما يجب فى نفس الوقت أن تكون قراراتها اكثر رشادة وعدم اللجوء للقرارات العنيفة التى تضر بالسوق وإن كان عليهم دور أكبر فى التوعية.



وحول التضارب بين الارقام والبيانات بين الجهات الحكومية وبعضها البعض، أشار سبع إلى أن ذلك يعد أمرا طبيعيا فى مرحلة التحول من إقتصاد مغلق إلى إقتصاد مفتوح، مشيرا إلى ان مثل هذه المشكلات تتلاشى تدريجيا.وأشار إلى أن إرتفاع معدلات التضخم فى مصر يعود الارتفاع الكبير فى بعض الصناعات وليس فى كل السلع الانتاجية وهي مسألة يسهل التعامل معها.ورأى أن البورصة المصرية لا تزال محدودة من حيث الحجم بما يتطلب ضرورة السعي

لمزيد من الطروحات سواء الحكومية أو الخاصة فى قطاعات متنوعة وجاذبة مثل الخدمات والكهرباء والمياه والبترول والزراعة وغيرها.كما رأي أن بعض القطاعات تحتاج إلى ضخ مزيد من الاستثمارات فيها لاستغلال أمكانياتها الكبيرة مثل السياحة التى تحتاج إلى توفير خدمات أكثر تنافسية للسائح الاجنبي كي يفضل القدوم إلى مصر عن غيرها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
//