عكست الأسهم المصرية اتجاهها للتراجع بعد اربع جلسات من النشاط لدى إغلاق تعاملات الثلاثاء وسط ضغوط بيعية مكثفة للأجانب والعرب تأثرا بالانخفاض الحاد للاسواق العالمية وخاصة الاوروبية، فيما انتهج المصريون سياسة الشراء الانتقائي.
وعلى صعيد حركة المؤشرات، تراجع المؤشرالرئيسي "إجي إكس 30" - الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة مقيدة- 1.70 % ليبلغ 6437.79 نقطة مقابل 6,557.30 نقطة باكر.
وواصل مؤشر"إجي إكس 70" -الذي يغلب على تكوينه الأسهم المتوسطة والصغيرة- هبوطه ليفقد 1.69 % إلى 556.65 نقطة بعدما بدأحول 563.12 نقطة.
وهو ما انسحب على حركة مؤشر "اجي أكس 100" الأوسع نطاقا ليخسر نحو 1.81 % من قيمته ليصل إلى 947.88 نقطة مقابل 961 نقطة عند الفتح.
وقال طارق حجازي خبير أسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر إن البورصة المصرية بدأت التعاملات متماسكة إلا أن الحال تبدل مع انخفاض الأسواق الأسيوية ثم الأوروبية، وشهادات الإيداع الدولية المصرية المدرجة ببورصة لندن بشكل حاد، وهو ما ألقى بظلاله على سهمي "اوراسكوم تليكوم" و"اوراسكوم للإنشاء والصناعة" ليتراجع الأول إلى 2.36 جنيه من 2.47 جنيه، والثاني إلى 5.86 جنيه من 6.50 جنيه.
وأشار إلى أن تراجع اليوم كان متوقعا على خلفية الارتفاعات السابقة والتي نجحت البورصة خلالها في كسب نحو 500 نقطة، إلا انه لم يكن متوقعا أن يكون بهذا الحجم، واستطرد قائلا "وإن كان المتسبب في الهبوط بشكل كبير هما سهمي "اوراسكوم للإنشاء والصناعة، و"اوراسكوم تليكوم"، مدللا على ذلك بان باقي الأسهم لم تتلقى خسائر كبيرة، وبعضها لم تطله خسائر.
وأوضح حجازي أن الأجانب تحولوا للبيع بعد حوالي 7 جلسات من الشراء متأثرين بانخفاض الأسواق العالمية، وشاركهم العرب نفس الاتجاه في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بهم نتيجة لهبوط أسواقهم.
أما المصريون، فأوضح المصدر أنهم بدأوا "يعودون إلى رشدهم"، وهي المرة الرابعة التي يقدم المحليون على الشراء أثناء هبوط السوق لينتهزوا فرص الأسعار المغرية، وكان شرائهم انتقائي على بعض الأسهم بدليل عدم تأثر قطاعات في السوق بالهبوط مثل "الحديد"، و"الكيماويات"، واعتبر حجازي تصرف المحليون نوع من الطمأنينة، ونصحهم بالاستمرار في هذا الاتجاه قائلا "الأزمات تصنع ثروات" لذلك يجب أن يشتروا في الهبوط ولا يخافوا شيئا لان السوق المصرية جيدة.
وأضاف طارق حجازي أن السوق تترقب تحسن الأسواق العالمية والاهم استقرارها.
أنباء موجبة
وعلى الجانب الآخر للعملة، أشار خبير أسواق المال إلى وجود عدة مؤشرات تدعم السوق خلال المرحلة المقبلة، منها انخفاض أحجام التداولات أثناء الهبوط، حيث حققت السوق الثلاثاء تداولات تقدر بحوالي 830 مليون جنيه، وهو أمر جيد لأنه يعني احتفاظ البائع بأوراقه وعدم التفريط فيها في ظل الأسعار المتدنية.
وتابع انه من ضمن الأنباء الايجابية، تصريحات نجيب ساويرس بأنه سيعيد المحاولة مرة اخرى في التفاوض مع شركة "ام تي ان" بشأن بيع بعض استثمارته مع استبعاد وحدة "جيزي" ، بعد رفض الحكومة الجزائرية بيعها للشركة الجنوب افريقية وتقدمها بعرض لاوراسكوم لشراء الوحدة.
إشادة بشوقي
وعلى صعيد آخر، أشاد طارق حجازي بتصريحات ماجد شوقي التي وصفها بأنها تصب في صالح المتعاملين بالسوق، ومنها دراسة إعادة الأسهم التي تم إيقافها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2009 ، معتبرا رجوع هذه الأسهم انفراجة لأموال المستثمرين المحبوسة منذ ذلك الوقت.
كما أشاد بقرارات شوقي الخاصة بعلاج سوق خارج المقصورة، والتأكيد على عدم إلغائها، فضلا عن سرعة قبول الملفات المقدمة من الشركات التي تريد إعادة طرحها داخل سوق الأوامر، مثل شركة "العربية للاستثمار والتنمية "AIC" ، و"اليكو".
ويرى حجازي أن قرار وقف التعامل على سهم شركة "العربية للاستثمار والتنمية "AIC" من الأربعاء 26 مايو إلى غدا لحين بت لجنة القيد في الملف المقدم من الشركة لإدراجها بسوق الأوامر "جيد جداً"، مؤكدا انه من شأنه حماية صغار المتعاملين من المضاربات التي قد تحدث على السهم.
وكانت أموال ذكية حولت مؤشر بورصة مصر الرئيسي إلى التلون بالأخضر بنهاية تداولات الاثنين، بعد أن تدخلت بالشراء اقتناصا لفرصة تدني أسعار الأسهم، وانتقد خبير استحواذ سهم "اوراسكوم تليكوم" على 40 % من التداولات، واعتبر افصاح الشركة بشأن خططها التوسعية غير كاف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق