كشف المنشد المغربي الحاج محمد باجدوب أنه تلقى أكثر من دعوة للغناء في تل أبيب مقابل مبالغ طائلة، غير أنه رفضها جميعا لأنه لا يستطيع الغناء لسفّاكي دماء الفلسطينيين.
يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه باجدوب ادعاءات بعض اليهود بأنهم لعبوا دورا أساسيا في تطوير شكل الغناء الأندلسي، وقال "اليهودي كان رعية جزائرية وكان رعية مغربية وكذلك رعية تونسية، ولهذا فإنه من الطبيعي أن يتعلم هذا النوع الغنائي الأصيل، لكنه لم يُضف إليه لا من قريب أو بعيد".
واعتبر تلك الادعاءات تحمل أبعادا سياسية وثقافية خطيرة، مضيفا أن كل ما يحاولون الترويج له يدخل ضمن محاولة الاستيلاء على هذا النوع الفني الأصيل، لأنه يحتل مساحة واسعة من تراثنا وشخصيتنا الإسلامية، بحسب صحيفة الشروق الجزائرية 31 أغسطس/آب.
وشدد على أن إسرائيل تسعى إلى غرس شوكتها في الصميم حيث تنفق أموالا طائلة على الفرق التي تؤدي هذا اللون الغنائي في إسرائيل وروسيا ودول أخرى في محاولةٍ للاستحواذ على هذا اللون الغنائي الإسلامي الأصيل ونسبه إليهم.
ورأى المنشد المغربي أن الأغنية الأندلسية تعيش حاليا يقظة فعلية في كل الوطن العربي بعد أن عانت من الركود خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أنه يتابع عن قرب مختلف الفرق التي تؤدي هذا اللون الغنائي في الجزائر، خاصةً وأنها تسير في الاتجاه الصحيح.
وأعرب عن سعادته بتمسك الشباب بالاستماع لهذا النوع الغنائي الأصيل، ويظهر ذلك من خلال ترددهم على الحفلات والسهرات التي نحييها، وهذه أكبر بشرى لنا.
ودعا المنشدين إلى إحياء هذا النوع الغنائي التراثي حتى نتبنى مهمة الحفاظ عليه، لأنه يشكل جانبا مهما من هويتنا الإسلامية، وهذه مسئولية كبيرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق