فيما اعتبر خامس حادث من نوعه خلال يومين فقط ، حاول موظف أمن بشركة مصر للطيران إشعال النار في نفسه أمام نقابة الصحفيين مساء الثلاثاء الموافق 18 يناير احتجاجا على تعنت رئيس قطاع الأمن بالشركة معه .
وأفاد مراسل شبكة الإعلام العربية "محيط" أن عددا من الصحفيين الذين تصادف وجودهم أمام النقابة فوجئوا وهم يحاولون منع هذا الشخص من إشعال النار في نفسه بإصابته بغيبوبة سكر وعلى الفور استدعوا سيارة الإسعاف .
وبعد أن استعاد وعيه ، قال محمد عاشور وهو من منطقة شبرا ولديه 3 أبناء "بنتان وولد" إنه تعرض لفرض جزاءات وخصومات مالية عليه وعدم صرف حوافزه علي مدي 3 سنوات متتالية.
وأضاف عاشور "53 عاما " أنه حصل علي حكم محكمة القضاء الإداري برفع جميع الجزاءات المنسوبة إليه وصرف كل مستحقاته وعودته إلي عمله وصرف البدل النقدي الخاص به .
وتابع أنه ذهب إلي مقر رئاسة الجمهورية لحل مشكلته ورغم أن المسئولين وعدوه بحل أزمته إلا أنه قرر شراء "جركن" به 4 لتر من البنزين لإشعال النار في نفسه أمام نقابة الصحفيين.
يأتي هذا فيما كشفت تحقيقات نيابة السيدة زينب بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة عن مفاجآت جديدة فى واقعة قيام المحامي محمد فاروق بإشعال النار في نفسه ومحاولة الانتحار بشارع قصر العينى صباح الثلاثاء الموافق 18 يناير.
وتبين من تحقيقات محمد محب وكيل أول نيابة السيدة زينب بإشراف محمد الفيشاوى مدير النيابة أن المحامى كان يعانى ظروفا معيشية صعبة وغير قادر على الإنفاق على أسرته وأنه قام ببيع المحل الخاص به لتسديد ديونه التى تراكمت عليه بالإضافة إلى قيام طالب بالتجمع الخامس بخطف ابنته منى " 16 عاما " منذ فترة عقب ارتباطها معه بعلاقة عاطفية.
وقال المحامى في التحقيقات التى استمرت 6 ساعات متواصلة إنه قرر الانتحار عقب فشله فى إعادة ابنته إلى المنزل بعد أن حرر عدة محاضر بقسم شرطة السيدة زينب ضد "محمد م ش - 20 عاما " طالب بأكاديمية خاصة بالقاهرة الجديدة والذى ارتبطت به ابنته ، موضحا أنه قام بخطفها منذ 3 أشهر ماضية ومنعها من رؤية أسرتها .
وأضاف أنه نظرا لظروف الحياة القاسية باع محلا خاصا به لتسديد ديونه التى تراكمت عليه من جراء المعاملات التجارية وأصبح غير قادر على الإنفاق على أسرته الصغيرة وأنه حاول أكثر من مرة التوجه لأعضاء مجلس الشعب وضباط قسم السيدة لإعادة ابنته لكن محاولته باءت بالفشل.
وأكد المجني عليه أيضا أنه استيقظ فجر الثلاثاء الموافق 18 يناير وأخذ يفكر فى حل لمشكلته التي لم يجد لها حلا فهداه تفكيره إلي فكرة الانتحار والتخلص من حياته وحصل علي زجاجة بنزين من داخل شقته وتوجه بها إلي شارع قصر العينى وقام بسكبها على ساقه وجسده وغافل أفراد الأمن المكلفين بحراسة المجلس وأشعل النار في جسده وفوجيء بعدها بقيام المواطنين وأفراد الأمن بإخماد النار ونقله داخل سيارة إسعاف لمستشفى المنيرة لتلقى العلاج.
وبعد الاستماع للأقوال السابقة ، أمرت نيابة جنوب القاهرة الكلية بإحالة المتهم "محمد م ش - طالب " إلى المحاكمة الجنائية لاتهامه بخطف ابنة المحامي .
إخلاء سبيل عبده عبد المنعم
وفي السياق ذاته ، قررت نيابة السيدة زينب مساء الثلاثاء الموافق 18 يناير إخلاء سبيل عبده عبد المنعم صاحب مطعم من الإسماعيلية الذي أشعل النيران في جسده وحاول الانتحار بشارع قصر العيني لعدم صرف بونات الخبز الخاصة بمطعمه وذلك عقب تماثله للشفاء.
وكانت نيابة السيدة زينب استمعت إلى أقوال المجني عليه الذي فشل في الحصول على بونات الخبز فقرر الانتحار وأمسك بـ "جركن بنزين" قام بشرائه من إحدى محطات البنزين وسكبه على جسده وأشعل النيران في نفسه.
وكشفت التحقيقات أن المجني عليه من قرية الحرش بالإسماعيلية وأنه حضر للقاهرة لعدم قدرته على الحصول على حصته من الخبز المخصصة له وترك أسرته واستقل سيارة أجرة من الإسماعيلية إلى القاهرة وبات ليلة واحدة بأحد الفنادق بمنطقة الحسين وقام بالتجول في الشوارع وقام بشراء جركن بنزين وتوجه به إلى شارع قصر العينى وأشعل النيران في نفسه.
وكانت مصر شهدت في 17 و18 يناير عددا من محاولات الانتحار حرقا على غرار التونسي محمد البوعزيزي الذي فجر انتفاضة شعبية أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي ، ففي 18 يناير ، قام محامي بإشعال النار بنفسه أمام مبنى مجلس الشعب في شارع القصر العيني وسط القاهرة ، فيما نجحت قوات الشرطة في إحباط محاولة موظف بالمعاش إحراق نفسه أيضا أمام البرلمان.
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد توفي شاب آخر في 18 يناير متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة بعد أن أشعل النيران بجسده في مدينة الاسكندرية الساحلية.
واللافت للانتباه أن الحوادث السابقة جاءت بعد يوم من قيام مصري يدعي عبده عبد المنعم يوم الاثنين الموافق 17 يناير بإشعال النار في نفسه أمام البرلمان احتجاجا على عدم صرف حصة إضافية من الخبز المدعم للمطعم الخاص به بمحافظة الاسماعيلية .
وعلقت مؤسسة الأزهر الشريف على ما سبق قائلة إن الإسلام يحرم إزهاق الأرواح لأي سبب كان وذلك بعد تعدد محاولات الانتحار حرقا في مصر والجزائر وموريتانيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأزهر الشريف محمد رفاعة الطهطاوي :" إن القاعدة الشرعية العامة تؤكد أن الإسلام يحرم الانتحار تحريما قطعيا لأي سبب كان ولا يبيح للانسان أن يزهق روحه كتعبير عن ضيق أو أحتجاج أو غضب".
وأضاف "الأزهر لا يمكن أن يعلق على حالات الاشخاص الذين يقومون بحرق أنفسهم باعتبار أنه ربما يكون هؤلاء في حالة من الاضطراب العقلي أو الضيق النفسي اضطرهم إلى فعل ذلك وهم في غير كامل قواهم العقلية ، لا نستطيع أن نحكم على هؤلاء وأمرهم إلى الله وندعو لهم بالمغفرة" ، وأشار الطهطاوي أيضا إلى أن الإسلام يحرم الانتحار بصفة عامة كقاعدة شرعية لأي سبب كان".
يذكر أن حوالي 12 شخصا حاولوا الانتحار إما بإشعال النار في أنفسهم أو بطرق أخرى خلال الأيام الأخيرة في الجزائر وموريتانيا ومصر.
وأفاد مراسل شبكة الإعلام العربية "محيط" أن عددا من الصحفيين الذين تصادف وجودهم أمام النقابة فوجئوا وهم يحاولون منع هذا الشخص من إشعال النار في نفسه بإصابته بغيبوبة سكر وعلى الفور استدعوا سيارة الإسعاف .
وبعد أن استعاد وعيه ، قال محمد عاشور وهو من منطقة شبرا ولديه 3 أبناء "بنتان وولد" إنه تعرض لفرض جزاءات وخصومات مالية عليه وعدم صرف حوافزه علي مدي 3 سنوات متتالية.
وأضاف عاشور "53 عاما " أنه حصل علي حكم محكمة القضاء الإداري برفع جميع الجزاءات المنسوبة إليه وصرف كل مستحقاته وعودته إلي عمله وصرف البدل النقدي الخاص به .
وتابع أنه ذهب إلي مقر رئاسة الجمهورية لحل مشكلته ورغم أن المسئولين وعدوه بحل أزمته إلا أنه قرر شراء "جركن" به 4 لتر من البنزين لإشعال النار في نفسه أمام نقابة الصحفيين.
يأتي هذا فيما كشفت تحقيقات نيابة السيدة زينب بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة عن مفاجآت جديدة فى واقعة قيام المحامي محمد فاروق بإشعال النار في نفسه ومحاولة الانتحار بشارع قصر العينى صباح الثلاثاء الموافق 18 يناير.
وتبين من تحقيقات محمد محب وكيل أول نيابة السيدة زينب بإشراف محمد الفيشاوى مدير النيابة أن المحامى كان يعانى ظروفا معيشية صعبة وغير قادر على الإنفاق على أسرته وأنه قام ببيع المحل الخاص به لتسديد ديونه التى تراكمت عليه بالإضافة إلى قيام طالب بالتجمع الخامس بخطف ابنته منى " 16 عاما " منذ فترة عقب ارتباطها معه بعلاقة عاطفية.
وقال المحامى في التحقيقات التى استمرت 6 ساعات متواصلة إنه قرر الانتحار عقب فشله فى إعادة ابنته إلى المنزل بعد أن حرر عدة محاضر بقسم شرطة السيدة زينب ضد "محمد م ش - 20 عاما " طالب بأكاديمية خاصة بالقاهرة الجديدة والذى ارتبطت به ابنته ، موضحا أنه قام بخطفها منذ 3 أشهر ماضية ومنعها من رؤية أسرتها .
وأضاف أنه نظرا لظروف الحياة القاسية باع محلا خاصا به لتسديد ديونه التى تراكمت عليه من جراء المعاملات التجارية وأصبح غير قادر على الإنفاق على أسرته الصغيرة وأنه حاول أكثر من مرة التوجه لأعضاء مجلس الشعب وضباط قسم السيدة لإعادة ابنته لكن محاولته باءت بالفشل.
وأكد المجني عليه أيضا أنه استيقظ فجر الثلاثاء الموافق 18 يناير وأخذ يفكر فى حل لمشكلته التي لم يجد لها حلا فهداه تفكيره إلي فكرة الانتحار والتخلص من حياته وحصل علي زجاجة بنزين من داخل شقته وتوجه بها إلي شارع قصر العينى وقام بسكبها على ساقه وجسده وغافل أفراد الأمن المكلفين بحراسة المجلس وأشعل النار في جسده وفوجيء بعدها بقيام المواطنين وأفراد الأمن بإخماد النار ونقله داخل سيارة إسعاف لمستشفى المنيرة لتلقى العلاج.
وبعد الاستماع للأقوال السابقة ، أمرت نيابة جنوب القاهرة الكلية بإحالة المتهم "محمد م ش - طالب " إلى المحاكمة الجنائية لاتهامه بخطف ابنة المحامي .
إخلاء سبيل عبده عبد المنعم
وكانت نيابة السيدة زينب استمعت إلى أقوال المجني عليه الذي فشل في الحصول على بونات الخبز فقرر الانتحار وأمسك بـ "جركن بنزين" قام بشرائه من إحدى محطات البنزين وسكبه على جسده وأشعل النيران في نفسه.
وكشفت التحقيقات أن المجني عليه من قرية الحرش بالإسماعيلية وأنه حضر للقاهرة لعدم قدرته على الحصول على حصته من الخبز المخصصة له وترك أسرته واستقل سيارة أجرة من الإسماعيلية إلى القاهرة وبات ليلة واحدة بأحد الفنادق بمنطقة الحسين وقام بالتجول في الشوارع وقام بشراء جركن بنزين وتوجه به إلى شارع قصر العينى وأشعل النيران في نفسه.
وكانت مصر شهدت في 17 و18 يناير عددا من محاولات الانتحار حرقا على غرار التونسي محمد البوعزيزي الذي فجر انتفاضة شعبية أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي ، ففي 18 يناير ، قام محامي بإشعال النار بنفسه أمام مبنى مجلس الشعب في شارع القصر العيني وسط القاهرة ، فيما نجحت قوات الشرطة في إحباط محاولة موظف بالمعاش إحراق نفسه أيضا أمام البرلمان.
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد توفي شاب آخر في 18 يناير متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة بعد أن أشعل النيران بجسده في مدينة الاسكندرية الساحلية.
واللافت للانتباه أن الحوادث السابقة جاءت بعد يوم من قيام مصري يدعي عبده عبد المنعم يوم الاثنين الموافق 17 يناير بإشعال النار في نفسه أمام البرلمان احتجاجا على عدم صرف حصة إضافية من الخبز المدعم للمطعم الخاص به بمحافظة الاسماعيلية .
وعلقت مؤسسة الأزهر الشريف على ما سبق قائلة إن الإسلام يحرم إزهاق الأرواح لأي سبب كان وذلك بعد تعدد محاولات الانتحار حرقا في مصر والجزائر وموريتانيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأزهر الشريف محمد رفاعة الطهطاوي :" إن القاعدة الشرعية العامة تؤكد أن الإسلام يحرم الانتحار تحريما قطعيا لأي سبب كان ولا يبيح للانسان أن يزهق روحه كتعبير عن ضيق أو أحتجاج أو غضب".
وأضاف "الأزهر لا يمكن أن يعلق على حالات الاشخاص الذين يقومون بحرق أنفسهم باعتبار أنه ربما يكون هؤلاء في حالة من الاضطراب العقلي أو الضيق النفسي اضطرهم إلى فعل ذلك وهم في غير كامل قواهم العقلية ، لا نستطيع أن نحكم على هؤلاء وأمرهم إلى الله وندعو لهم بالمغفرة" ، وأشار الطهطاوي أيضا إلى أن الإسلام يحرم الانتحار بصفة عامة كقاعدة شرعية لأي سبب كان".
يذكر أن حوالي 12 شخصا حاولوا الانتحار إما بإشعال النار في أنفسهم أو بطرق أخرى خلال الأيام الأخيرة في الجزائر وموريتانيا ومصر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق