أهم ما جاء في الصحف المصرية-الإنفلات الأمني مسئولية شفيق


قام الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الجديد بزيارة لميدان التحرير‏, حيث خاطب مئات الآلاف من المتظاهرين التي امتلأ بهم الميدان‏,‏ مؤكدا أنه يستمد شرعيته كرئيس للوزراء منهم‏ لأنهم أصحاب الشرعية, ولقد أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية يوم السبت 19‏ مارس الحالي‏,‏ هذا وسوف تشهد محكمة جنايات الجيزة- صباح اليوم- أولى جلساتها لمحاكمة حبيب العادلي‏ وزير الداخلية السابق‏ وذلك بتهمة غسيل الأموال والتربح.

الأخبار

- بدأ الدكتور عصام شرف‏,‏ رئيس الوزراء المُكلف اليوم الأول له عقب تكليفه أمس بتشكيل الحكومة بزيارة ميدان التحرير قلب ثورة‏ 25 يناير‏, حيث خاطب مئات الآلاف من الجماهير التي امتلأ بها الميدان‏,‏ مؤكدا أنه يستمد شرعيته كرئيس للوزراء منهم‏؛‏ لأنهم أصحاب الشرعية‏, كما أكد شرف- وسط فرحة غامرة وهتافات مدوية ترددت أصداؤها في جنبات الميدان‏- أنه ملتزم بتنفيذ مطالب كل فئات الشعب خلال الفترة المقبلة‏,‏ والتي وصفها بأنها تحتاج إلى المزيد من الصبر والإرادة والعزيمة‏.‏

- أمر المستشار عبد المجيد محمود‏ النائب العام باستعجال التقارير الرقابية ومباحث الأموال العامة حول تحرياتها وتحقيقاتها عن ثروة كل من‏ زكريا عزمي‏ رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق‏,‏ وصفوت الشريف‏‏ رئيس مجلس الشورى السابق‏,‏ وفتحي سرور‏‏ رئيس مجلس الشعب السابق‏,‏ وذلك حتى تتخذ النيابة العامة إجراءاتها‏, كما‏ أصدر النائب العام عدة قرارات بمنع 20 رجل أعمال ووزيرا سابقا من السفر في قضايا جديدة‏,‏ حيث طلبت النيابة العامة من جهاز الكسب غير المشروع‏‏ فحص الذمة المالية لهم‏,‏ ومنهم مجدي راسخ وصفوان ثابت وغيرهم.

المجلس الاعلى للقوات المسلحة
- أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية يوم السبت 19‏ مارس الحالي‏,‏ حيث يبدأ من الساعة ‏8‏ صباحا وحتى الساعة‏ 7‏ مساءً, كما أوضح المجلس أن الاستفتاء سيُجرى على تعديل المواد أرقام‏: 75 و76‏ و‏77‏ و‏88‏ و93‏ و193‏ و184‏ من الدستور‏, وكذلك على إلغاء المادة ‏179‏ من الدستور‏, وإضافة فقرة أخيرة للمادة‏ 189,‏ ومادتين جديدتين برقمي ‏189‏ مكرر‏, 189 مكرر ‏(1)‏ إلى الدستور‏.‏

- تواصلت المظاهرات الأسبوعية بمشاركة الآلاف من أئتلاف ثورة 25‏ يناير بالإسكندرية، والتي تضم شبابا وقوى سياسية متعددة منها الجمعية الوطنية للتغيير وجماعة الإخوان المسلمين لتأكيد مطالب الثورة, حيث أكد شهود عيان أن مئات المتظاهرين اقتحموا- أمس الجمعة- مبنى مباحث أمن الدولة بمدينة الإسكندرية بعد إلقاء قنابل حارقة وإطلاق رصاص منه، حيث قام المتظاهرون بتحطيم قطعا من أثاثات وصالات ألعاب في الطابق الأرضي.

- كان المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين قد أدى صلاة الجمعة أمس بميدان التحرير, حيث التقي الشاطر بعدد كبير من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان وتلقى التهاني بخروجه من السجن, حيث تم الإفراج عن الشاطر مؤخرا، وذلك في إطار الجهود التي تبذُلها الدولة للإفراج عن المعتقلين السياسيين.

- تبدأ صباح اليوم محكمة جنايات الجيزة أولى جلساتها لمحاكمة حبيب العادلي‏ وزير الداخلية السابق في محاكمة تاريخية نادرة المثال لأحد رموز الفساد في مصر‏ وذلك بتهمة غسيل الأموال والتربح‏, وسوف تُعقَد الجلسة برئاسة المستشار المحمدي قنصوة‏,‏ المعروف عنه الحسم والصرامة في تطبيق القانون‏.

الرأي

إشادات من جانب الكُتّاب والمُفكرين بتعيين المجلس الأعلى للقوات المسلحة الدكتور عصام شرف رئيسا للوزراء؛ وذلك نظرا لأنه من الوجوه المألوفة للشباب، حيث إنه كان من أوائل المؤيدين لثورة 25 يناير, هذا وتمر مصر الآن بمرحلة صعبة في تاريخها، فإما أن تسترد مكانتها بين دول العالم أو تتحول إلى صومالا جديدا, كما أن إعلان ثوار 25 يناير عن تعليق اعتصاماتهم لأجل غير مسمى يُعبر عن مدى وطنية هذه النخبة الرائعة من شباب مصر, وذلك في الوقت الذي كان هناك من يريد تحميلهم مسئولية الأحداث السلبية التي تمر بها البلاد حاليا.

حكومة عصام شرف تسعى لتطبيق "التكنوقراطية"

الدكتور عصام شرف رئيس حكومة تسيير الاعمال
رحّب الكاتب الصحفي محمد الزرقاني في صحيفة أخبار اليوم بتعيين المجلس الأعلى للقوات المسلحة الدكتور عصام شرف رئيسا للوزراء، حيث أشار إلى أن شرف ينتمي إلى "التكنوقراط" اللذين دعا الكثيرون إلى تشكيل الحكومة منهم, كما أنه كان من أوائل المُنحازين لثورة 25 يناير, حيث شارك فيها من بدايتها, وبالتالي فهو وجه مألوف للشباب.

كما أكد الكاتب الصحفي سمير رجب في صحيفة الجمهورية أن توجُّه رئيس الوزراء الجديد إلى ميدان التحرير- معقل الثورة ومركز تفجيرها- ليخطب في الجماهير مُعاهدا إياهم علي تلبية مطالبهم باعتبارهم مصدر الشرعية, يُعد بكل المقاييس مظهرا خياليا يستحيل أن يكون أكثر الناس قدرة على الحلم قد رسموه يوما في أذهانهم.

وفي صحيفة الوفد أكد الكاتب الصحفي وجدي زين الدين أن الدكتور عصام شرف أمامه مهمة شاقة جدا في هذه المرحلة من تاريخ مصر, فأمال الثوار معقودة عليه في أن يقطع دابر كل وجود النظام السابق, خاصة وزراء العدل والداخلية والخارجية, فهؤلاء الوزراء الثلاثة هم الذين أسقطوا حكومة شفيق.

بينما أكد الكاتب الصحفي عباس الطرابيلي في الصحيفة ذاتها أننا خسرنا الفريق أحمد شفيق كرئيس للوزراء, فهو مثالي كرئيس لحكومة "التكنوقراط", ولكن تكالبت عليه الضغوط والإهانات والإضرابات, ربما لأن بعض المتظاهرين رأوا فيه أنه مُعيَّن من قِبل الرئيس السابق, وبالتالي فهم لا يريدون أن يحكمهم من له صلة بهذا الرئيس.

وفي صحيفة الشروق الجديد أكد الكاتب الصحفي فهمي هويدي أن الذين ينتقدون رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق أو من هو أعلى منه هم الأكثر إخلاصا وغيرةً على الحلم الذي استدعته الثورة, فضلاً عن أن ارتفاع صوت النقد هو الثمن الذي يتعين دفعه للتحول نحو الديمقراطية الحقّة, فالثورة ستظل بخير طالما كان ذلك الصوت الناقد مسموعا, كما أنها ستُصبح في خطر أكيد في حالة كثرة المدّاحين والمُهللين, ولقد أصبح بعضهم يطلّون برؤوسهم الآن في الصحف القومية التي لا يزال يتحصن فيها جنود فرعون.

مصر تمر بمرحلة انتقالية صعبة

أكد الكاتب الصحفي سليمان جودة في صحيفة المصري اليوم أن مصر الآن تمر بمرحلة صعبة للغاية, وأي مصري لا يعمل من هذا المُنطلق في ظروفنا هذه فهو فاقد للوعي, لأننا كبلدٍ إما أن ننتقل إلى مكانة عظيمة نستحقها بين الأمم, وإما أن نكون لا قدّر الله صومالا آخر.

وفي الصحيفة ذاتها أكد الكاتب الصحفي محمد أمين أن النظام السابق سقط كاملا الآن، وذلك بعد سقوط حكومة شفيق وتعيين الدكتور عصام شرف رئيسا للحكومة الجديدة, كما تم حل البرلمان، وتم تعديل الدستور, والآن لا يتبقى سوى العمل والإنتاج, والاستعداد بالطبع للانتخابات البرلمانية والرئاسية, كما يجب أن نترك الفرصة للحكومة الجديدة أن تعمل, وللأمن أن يعود, لتبدأ مصر مشوار الاستقرار بأسرع ما يُمكن.

مجلس الشعب المصرى
كما أوضح الكاتب الصحفي سلامة أحمد سلامة في صحيفة الشروق الجديد أنه على المتظاهرين الآن أن يوفروا الهدوء ويعملوا على عودة الحياة الطبيعية مرة أخرى للبلاد لآن هذا يساعد على عودة الإنتاج والنشاط الاقتصادي مرة أخرى, فالبلاد في حاجة إلى تعويض ما فات من وقت لكي نلحق بقطار العمل, فتراكم المشاكل سوف يؤدي إلى مزيد من العجز وتشتيت القوى في مواجهة أخطار وتهديدات خارجية تتزايد يوما بعد يوم، كما حدث أخيرا عندما ضاعت حقوق مصر التاريخية في وادي النيل.

غياب الشرطة عن الشارع يُهدد أمن المواطن

استنكر الكاتب الصحفي صبري غنيم في صحيفة أخبار اليوم غياب رجال الشرطة وامتناعهم عن تأدية عملهم ومهمتهم؛ مما أدى إلى الاضطراب الأمني، الذي تشهده مصر حاليا, حيث أكد أن امتناع رجال الشرطة عن النزول إلى عملهم يعود إلى إما أنهم يرغبوا في أن يشعر المواطنين بعدم الأمان والفوضى؛ بسبب غيابهم عن الشارع المصري, أو أنهم يرغبوا في إثارة الرعب والتخويف بين الآمنين، لكي نشعر بأهميتهم في حياتنا, وهذا يخلق طابورا خامسا لترويج الشائعات.

كما حمّل الدكتور حماد عبد الله حماد في صحيفة أخبار اليوم مجلس الوزراء السابق برئاسة أحمد شفيق، مسئولية الانفلات الأمني التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة, حيث كان شفيق قد أكد بعد توليه رئاسة الحكومة في عهد مبارك، أن مصر سوف تشهد عودة رجال الأمن والاستقرار الأمني من جديد, ولكن هذا لم يحدث فلقد استمر الانفلات الأمني، كما هو ولم يعُد رجال الشرطة إلى عملهم من جديد, وبالتالي فإن أحمد شفيق مسئول مسئولية سياسية أمام شعب مصر عن حالة الانفلات الأمني.

وقد أكد الكاتب الصحفي ممتاز القط رئيس تحرير صحيفة أخبار اليومأننا في حاجة إلى نقطة نظام تعود فيها الشرطة لممارسة دورها في حماية الأمن والاستقرار, والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحقق بالنوايا الحسنة فقط, كما يجب التأكيد على شعار الشرطة في خدمة الشعب, فهناك من يريد أن يُحوِل هذا الشعار إلى حالة من الانفلات والاعتداء على القانون والشرعية.

تعليق الاعتصامات في ميدان التحرير

أشارت افتتاحية صحيفة الجمهورية إلى قرار ثوار 25 يناير تعليق اعتصاماتهم لأجل غير مسمى يُعبر عن مدى وطنية هذه النخبة الرائعة من شباب مصر, ويرد على مزاعم المُعادين للثورة الذين ينسبون إلى الثوار مسئولية الأحداث السلبية التي تعكر صفو البلاد الآن.

كما أكد الكاتب الصحفي ابراهيم نافع في صحيفة الأهرام أنه بعد أن تولى الدكتور عصام شرف رئاسة الحكومة الجديدة خلفا لشفيق, فإنه من المُتوقّع أن يبدأ عهد جديد للبناء والتعمير وتعليق المظاهرات والتجمعات في مختلف أشكالها إلى أجل غير مسمى لإعطاء الفرصة للقيادة العامة للقوات المسلحة والحكومة الجديدة في تنفيذ خريطة طريق من أهم ملامحها إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد بإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطوير عملها باحترام المواطنين وحمايتهم وحماية الوطن وليس حماية النظام فقط, وذلك بالإضافة إلى أن تعمل الحكومة بكل قوة لإنقاذ الموقف الاقتصادي المُتدهوِر، وعودة العمل والإنتاج وزيادة الموارد في محاولة لاستعادة الخسائر الفادحة.

ملف الفساد

احتشاد الملايين فى ميدان التحرير
قالت صحيفة الأهرام في افتتاحيتها: كنا جميعا- قبل‏ 25‏ يناير- نعرف أن البلد به فساد‏,‏ وكنا نعرف أنه فساد كبير‏,‏ ولكننا لم نكن أبدا نتصور أنه بهذا الحجم, فهل من المعقول أن كل الكبار في مصر كانوا فاسدين إلى هذا الحد؟.. وبالتالي فنظرًا لانتشار الفساد إلى هذا الحد, فإنه كان طبيعيا أن نسمع عن ملايين المرضى بالسرطان والفشل الكلوي وفيروس سي‏,‏ وأن نقرأ عن خروج جامعاتنا كلها من التصنيف العالمي للجامعات الجيدة‏,‏ وأن نرى صبية وبنات أتموا الإعدادية، ومع ذلك فإنهم لا يستطيعون كتابة أسمائهم ولا أسماء آبائهم وأمهاتهم‏, لقد كنا نعيش فضيحة كبرى‏ سيتوقف عندها التاريخ طويلا‏ً.

كما أكد الكاتب الصحفي عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة صحيفة الأهرام أن الثورة جاءت من أجل تقدم الدولة ورفعتها بالأخذ بيدها نحو الديمقراطية ومعيشة الدول المتقدمة التي تستنشق الحرية، وتحترم حقوق الإنسان‏,‏ فالثورة حدثت نتيجة عجز نظام سابق عن الاستماع لكل نداءات الإصلاح التي جاءت من داخله قبل خارجه لكي يلحق بالعصر الذي كاد يعبرنا‏,‏ وبالتغييرات التي جرت بالفعل على أرض الوطن، وخلقت أجيالاً جديدة لم تعد على استعداد للقبول بما قبلت به أجيال سبقت‏.

ولقد رفض الكاتب الصحفي مفيد فوزي في الصحيفة ذاتها أن يكون سبب المُطالبة بسقوط حكومة شفيق، هو أنه ينتمي للنظام السابق, حيث أكد أن ذلك تفكيرا تغلب عليه العاطفة والحُمى الثورية، وهو خطأ تقع فيه الكتلة العددية الضخمة المحتجة‏,‏ وسواء بقي شفيق أو مشي فلابد من التحذير من الطاعة العمياء لميدان التحرير فهذه ليست ديمقراطية تفتحت أزهارها مع ميلاد ثورة قامت لترسي دعائم القيم السياسية التي لعب بها- للأسف- رجل الأعمال أحمد عز‏,‏ حين أراد يوما أن يقدم تورتة المجلس المتستف, فكانت هذه الهدية بداية النهاية لنظام تمنينا لو استمع لنصائح مستشارين شجعين يقولون‏:‏ لا‏!..‏ ولكن فات الأوان‏.‏

الثورة المصرية تقطف ثمارها

أوضح الكاتب الصحفي محمد علي إبراهيم رئيس تحرير صحيفة الجمهورية أن من أهم إنجازات ثورة 25 يناير أنها أعادت الاحترام للقانون, فلم يعُد أحد يستطيع تجاهل أحكام القضاء أو عدم تنفيذها, كما أنه لن يتم تزوير محاضر بكلمة "لم يستدل عليه", فلقد انتهي الزمن الذي يختبئ فيه مُذنب أو يتم التستر على جرائم أو تلفيق قضايا ضد خصوم.

كما أوضح الكاتب الصحفي مرسي عطا الله في صحيفة الأهرام أن من بين أهم الدروس المستفادة من مقدمات ومعطيات ونتائج ثورة‏ 25‏ يناير، هو أن أهم مسئولية يجب أن تضطلع بها منظومة الأمن السياسي في أي بلد هي حماية نظام الأمن العام وليس مجرد حماية نظام الحكم, فالأمن العام بمعناه الصحيح والشامل هو رعاية المصلحة العامة للشعب، وهذه الرعاية تتطلب ترشيدا متجددا للسياسات في كافة المجالات‏.‏

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
//