علاء الأسواني يتحدث عما حصل مع شفيق

وصف الروائي العالمي علاء الأسواني حكومة شفيق بعد إقالتها مؤخراً على أنها كانت فرصة ذهبية للنظام الحاكم السابق لإستعادة اوراقه ,مؤكداً أنه لايمكن لشخص أن يدافع عن الثورة ومطالبها وهو ينتمي لنظام مبارك , ومصر تمر الآن بلحظة مهمة لأن الثورة هى النموذج الحقيقي بالنسبة لثورات العالم وأنجزت كل مايريده المصريين .


واضاف الاسواني خلال اللقاء الذي عقدته مكتبة "أ" مساء أمس الجمعة 4 مارس بالمعادي وادار اللقاء عماد العادلي مسؤول الثقافة بالمكتبة وبحضور محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر وكثير من الكتاب ومحبى الروائي علاء الاسواني قائلاً : ماحدث مع رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق لم أره من قبل من رئيس وزراء فقد تقابلت مع رؤساء عدة على رأسهم رئيس الوزراء النمساوي ,وهم يتعاملوا بكل احترام وتقدير أما ما حدث مع أحمد شفيق كان غير طبيعي وأنا لا اقبل أن يهان مواطن مصري وعلى الشعب أن يعامل الحكومة نداً بند لكن بإحترام , وكان ردي على شفيق محترم فقلت له لايصح بإعتبارك رئيس وزراء فرد عليا "أنت مش فاهم حاجة" وكان ردي محترم " أنت اللي مش فاهم حاجة " قالي " أنا هفهمك " رديت " أنا اللي هفهمك " ولا أجد تطاول في ذلك كما ادعى البعض .


وتابع الأسواني مستاءاً من عجرفة رئيس الوزراء مؤخراً عندما صرح بأنه يخدم بلده مستكبراً أن يكون في خدمة شعب مصر الذي عاش 30 عاماً في ذل وهوان وفقر مدقع على حد قوله .


وأكد الأسواني أنه ليس نادم على اقواله تلك حتى ولو صرح بها علناً في كافة وسائل الإعلام المرئية , فالشعب ليس خادم لدى النظام الحاكم لكن الحكومة هى من تخدم الشعب وتحقق رغباته وطلباته وفقاً لإختياره .


وعلق الحاضرين عن تقبلهم موقف علاء الأسواني فلا يستطيعون إنكار ماحققه الروائي من جذب القارئ وقطاعات كبيرة منهم مرددين أن الإنسان لايقيم بحديثه التليفزيوني مؤكدين على نزاهة الأسواني .


وأوضح الأسواني أن الشعب المصري احتفل بمافيه الكفاية وعليه أن يحترس لأن الثورة مازالت تحت مؤامرة كبيرة ,مشيراً أن رئيس الوزراء الحالي عصام شرف تلقى هجوماً بشعاً أمس وخلال 24 ساعة مستمرة , وعلينا تجنب تلك المؤامرة التي من واجبها سرقة الثورة او إجهاضها لما حققته من استراداد الكرامة والحرية والمساواة معاً .
أما من جانب آخر قال الأسواني أن من نتائج الثورة أننا دفعنا ثمناً باهظاً في هدر دم الشهداء نتيجة الرصاص المطاطي مؤكداً في كلمته أن د . ممدوح حمزة , ود . محمد غنيم , ومحمد المغربي سفروا 1200 حالة لتلقي العمليات الجراحية بالخارج , مشيراً أن مازال الآلاف من المفقودين إما قتلوا أو تم اعتقالهم , ومن حق الشعب المصري أن يحصلوا على مستحقاتهم في ذلك والتي تستوجب الدفاع عن هؤلاء الشهداء من أجل تحقيق العدالة والحرية والمساواة .


وطالب الأسواني بعدم قبول حلول وسط على ارواح الشهداء لأن انصاق الحلول لن نحصل عليه , مطالباً بالتمسك بنفس هذا الحشد الذي تم في ثورة 25 يناير حتى نحتفظ بإنجازات الثورة .


ويجب أن نضع في الإعتبار أن هناك كتلة غير فعالة تؤثر على الكتلة الفعالة في الثورة والتي تتميز بالعاطفية كما حدث في خطاب مبارك وموقعة الجمل .
وعن الخطوات القادمة حذر الاسواني من فتح موضوع إلغاء المادة الثانية من الدستور مشيراً أن من يحدد ذلك هو المجلس المنتخب الذي سيحكم , أما من جانب استمرار المظاهرات أم لا ,أكد الاسواني أن التظاهر لابد أن يستمر لكن بترشيد حتى لايضعف من التأثير والمصداقية عند الكثيرون لكن الآن لابد أن يتم إلغاء مباحث أمن الدولة لأنه جهاز تخريبي , وإطلاق الحريات العامة والإفراج عن المعتقلين .


وأعلن أنه حالياً يجب إلغاء المجالس المحلية ولابد من وجود نظام حكم برلماني يتيح خدمة الحكومة لمطالب الشعب .


أما دور المثقفين في توعية طبقات الشعب في المناطق العشوائية أجاب الاسواني أن الوعى السياسي في تطور هائل وكثير من المثقفين اتجهوا إلى الشوارع لا لتعليم الشعب بل التعلم منهم .


ويستعد الآن الاسواني للإنتهاء من كتابة رواية جديدة والتي لم يصرح عنها بعد توقفه عن الكتابة بداية من الثورة ,وعقب إنتهاء الفساد والديكتاتورية والتعذيب من مصر مستقبلاً والتي تكون مصدر إلهام للكاتب قال الاسواني : أن المعاناة الإنسانية لم تكن مرتبطة بالمعاناة السياسية والافتصادية ولو حدث وتقدمت مصر فسأبحث عن موضوعات أخرى لأقدمها , وانتهى اللقاء بتوقيع كافة أعمال الأسواني من روايات كشيكاجو و نيران صديقة ومصر على دكة الإحتياطي .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
//