البرادعي ل«فاينانشيال تايمز»:مصر تعيش في فوضي سياسية و دستورية


قال الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن قلقه من الجماعة السلفية أكثر من جماعة الإخوان المسلمين، موضحاً أن السلفيين يريدون «دولة إسلامية» بشكل كامل.

وأضاف: «لا أعلم جيداً مدى قوتهم، لكن البعض يؤكد أنهم يؤثرون على القطاعات الأمية، التى تمثل ثلث الشعب المصرى».


وذكر «البرادعى»، فى حوار مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، نشرته أمس، أن مصر تعانى من «فوضى سياسية ودستورية»، قائلاً إنه «سيرشح نفسه فى الانتخابات الرئاسية دون أن يعلم مواصفات تلك الوظيفة حتى الآن».
واعتبرت الصحيفة أن «البرادعى» يتناقض مع عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشكل قوى، موضحةً أن «موسى» يتمتع بـ «لمسة شعبية»، خاصة عندما صرح بأنه سيضاعف الحد الأدنى للأجور، وهو الوعد الذى انتقده «البرادعى»، قائلاً: «عليك أن تعرف أولاً مقدار الأموال التى تمتلكها».

ووصفت «فاينانشيال تايمز» ذلك التصريح بأنه «إجابة جديرة بالثقة بالنسبة لوضع مصر الاقتصادى»، مضيفةً أن عمرو موسى يعد «خصماً قوياً» لكن لديه نقاط ضعف، من أهمها صلته بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك.

وأضافت أن «البرادعى» سيحصل على فرصة كبيرة لعدم دفع الإخوان المسلمين مرشحا لهم فى الانتخابات الرئاسية، بجانب اعتماده على الفئة العلمانية الرفيعة بالمجتمع ونسبة الأقباط الموجودة أيضاً.

وقال «البرادعى» إن إجراء الانتخابات المبكرة ليس فى صالح الجماعات الليبرالية التى قادت الثورة المصرية، وإنما لصالح الجماعة الأكثر تنظيماً وهى «الإخوان المسلمون» - على حد قوله. واعتبر «البرادعى» أن فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية يعد «أمراً محتملاً بكل المعانى».

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
//