لا يختلف الفنانون عن الأشخاص العاديين في اختيار ما يناسبهم للترويح عن أنفسهم في فصل الصيف. فالضغط والقلق اللذان يعيشونه يبددونه على طريقتهم وحسب أذواقهم.
ويأتي الموسيقار ملحم بركات في مقدم الذين يعتبرون موسم الصيف ملاذهم الوحيد للترويح والتسلية. فهو يحول منزله في منطقة القليعات إلى استراحة حقيقية يمضي فيه معظم أوقاته ويمتنع أحيانا كثيرة عن تلقي أي اتصال هاتفي، فينعزل تماما عن العالم الخارجي ويقول: «الصيف بالنسبة إلى صياح ديك ونقنقة دجاج ونهيق حمار ومواء قطة وفسحة بين الأشجار». أما المطربة مادلين مطر فتفضل الانعزال في شاليه على البحر تغذي من خلاله حبها للصمت والتأمل في النهار، فيما يتحول في الليل إلى منزل مفتوح للأصدقاء والأقرباء.
المطرب راغب علامة، من ناحيته، يرى في منزله في منطقة بعبدات ناديا صيفيا بامتياز يمارس فيه هواياته المفضلة كممارسة رياضة الهوكي والسباحة ويتمتع في أرجائه بلحظات دفء نادرة مع ولديه لؤي وخالد، والأخير يرافق والده في رياضة قيادة السيارات على طرق الجبل. أما المطرب وائل كفوري فيأبى أن يبتعد عن مسقط رأسه مدينة زحلة في عز الصيف، وقد بنى له منزلا فسيحا يمضي فيه معظم أوقاته في هذا الفصل في إطار طبيعة خلابة يغادرها أحيانا لإحياء حفلاته الغنائية.
المطرب عاصي الحلاني الذي يهوى ممارسة رياضة الفروسية اختار الحلانية في منطقة البقاع ليبني له فيها منزلا ومزرعة يربي فيها الخيول التي يمتطيها ويهوى تجميعها. والمعروف أن عاصي الحلاني كان وراء بناء قرية الحلانية، فهو صاحب فكرة شراء أرض قرب مدينة بعلبك وتشييد عدد من البيوت فيها تعود غالبيتها إلى عائلة الحلاني التي ينتمي إليها عاصي وأطلق عليها اسم الحلانية. وعادة ما يمضي عاصي معظم أيام الصيف فيها، حيث يمارس هوايته ويستقبل أصدقاءه وأقرباءه في ديوانية خاصة به ويقيم الموائد والسهرات داعيا إليها المقربين.
المطرب وديع الصافي يمضي عادة موسم الصيف في منزله في بلدة القليعات الكسروانية أيضا أسوة بملحم بركات، ويصر دائما على أن يكون أفراد عائلته مجتمعين قربه. وأجمل ما عنده، كما يقول، الجلوس على أرجوحته الصفراء في شرفة المنزل المطلة على مناظر طبيعية جميلة مدندنا أغاني أو أنغاما موسيقية يحبها.
نانسي عجرم يسكن والداها في بلدة سهيلة الكسروانية. وقد جذبها الأمر لبناء مسكن خاص لها قرب منزلهما. وفي انتظار الانتهاء من تشييده تستقر مع زوجها طبيب الأسنان في منزلهما الزوجي في منطقة الكحالة، وتنتقل أحيانا في أيام «الويك إند» إلى سهيلة للهروب من حرارة مرتفعة أو للتزود بدفعة من السكون والهدوء، خاصة أن طفلتها «ميلا» ما زالت في الأشهر الأولى ويفيدها طقس الجبل النقي كما تقول.
0 التعليقات:
إرسال تعليق