واصلت الأسهم المصرية هدر النقاط لدى اغلاق تعاملات الاربعاء تحت ضغوط بيعية عربية ومؤسسية، فيما صمد المحليون ناحية الشراء،لينضم اليهم الاجانب قبل نهاية الجلسة. لتكسر حاجز 6300 نقطة، وخبير يرجع الهبوط الى قرب اجازا ت الاعياد واتجاه البعض الى تسيل محافظهم واخر يريد تفسير من ادارة السوق.
وتراجع مؤشر السوق الرئيسي "اجى اكس 30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 سهما بالسوق- 3.12 % نقطة إلى 6268.94 نقطة مقابل 6281.72 نقطة عند الفتح.
كما خسر مؤشر"اجى اكس 70" الأوسع نطاقا - الذي يقيس حركة الأسهم المتوسطة والصغيرة- 1.10 % مسجلا717.04 نقطة مقابل 713.10 نقطة في مستهل التعاملات.
وانسحبت الحركة على مؤشر "اجي أكس 100" الذي يقيس أداء أنشط 100 سهم بالسوق - ليخسر 1.36 % مسجلا 1130.62 نقطة مقابل 1126.60 نقطة عند الفتح.
وأوضح مصطفى بدرة خبير أسواق المال أن السوق تمر بمرحلة من تصفية المراكز مع اقتراب موسم الأجازات، حيث يفضل المتعاملون الاحتفاظ بالسيولة تخوفا من تداعيات الأجازات.
كما اشار الى تراجع شهادات الإيداع الدولية،عن طريق البيع الأجنبي، وهو ما ألقى بظلال سلبية على السوق المحلية خاصة الأسهم القيادية مثل أوراسكوم تيليكوم، وأوراسكوم للإنشاء والصناعة، والبنك التجاري الدولي.
وأوضح بدره أن الجلسة تميزت بحجم التداولات، حيث تخطت للمرة الأولى منذ المليار جنيه، وهو مؤشر جيد على دخول مشتري، لوجود أسعار متناهية الصغر جاذبة للمستثمر.
أما أحمد بكر رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السمسرة، فرض التعليق على أداء السوق، وطالب بتفسير من المسئولين، متمثلين في إدارة البورصة المصرية وهيئة الرقابة على الأسواق.
أسباب الهبوط
وسرد بدرة عدة عناصر لانخفاض السوق، منها ارتفاع أسعار الفائدة في البنوك المصرية الذي يعد مؤشر سلبي على البورصة، إذ تحول أنظار بعض المتعاملين للبنوك بسبب ارتفاع العائد، وبعدها عن المخاطر.
ولفت إلى أن خلال أسابيع قليلة يأتي نهاية العام، وفي هذا لتوقيت تبدأ جميع المؤسسات المالية والشركات – بكافة أطيافها أجنبية وعربية ومحلية) في إعداد الميزانيات الخاصة بها، وتفضل إعادة ترتيب محافظها من خلال بيع بعض أوراقها المالية للاحتفاظ بالسيولة على أن تبدأ العام الجديد بهيكل استثماري جديد للشركة.
وبالإضافة لما سبق، قال مصطفى بدرة أن تخوف المحللين من الردة الكبيرة للهبوط من نقطة 7500 نقطة، خلق نوع من أنواع الترقب لمبيعات قوية.
وكان لنتائج أعمال الشركات دور أيضا في الانخفاض، بحسب المصدر- الذي أوضح ان نتائج الأعمال للربع الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2009 الذي أعلنت خلال النصف الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2009 ، - وكان 15 نوفمبر المهلة الأخيرة للكشف عنها - جاءت اغلبها متراجعة أو خسائرها بسيطة، وهو ما يدل أن تأثير الأزمة المالية لم ينتهي جزئيا.
الشائعات
وحول رأيه فيما يقوله البعض بان الانخفاض مدبر، ندد مصطفى بدرة المحلل المالي بتداول الشائعات ما بين السوق والمستثمرين حول "الاقتصاد"، وأوضح أن السوق لها دورة كل فترة ارتفاع تخلفها فترة هبوط، والبيع الذي يحدث ما هو إلا لإغلاق مراكز مكشوفة المتمثلة في "الكريديت".
وكانت الأسهم المصرية توغلت في المنطقة الحمراء لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء مع اتجاه الافراد والاجانب الى البيع وتحول العرب للشراء قبل نهاية الجلسة لينضموا الى المؤسسات، وخبير يتهم الشغب على شركة تابعة لاوراسكوم تليكوم بالجزائر بالحاق خسائر في اسهم الشركة والتي تشكل وزن نسبي في مؤشر الاسهم القيادية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق