ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على وكيل فنانين انتحل شخصية المخرج خالد يوسف على الإنترنت؛ من أجل اصطياد الفتيات اللاتي يرغبن في العمل بالوسط الفني، من أجل توريطهن في ممارسة الرذيلة، وتقرر حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق لحين تحويله إلى النيابة.
من جانبه، كشف خالد يوسف -لـmbc.net- أنه ظل يتابع تحركات هذا الشخص برفقة مسؤولي مديرية الأمن بالجيزة لأكثر من شهرين، إلى أن تم الوصول إليه منذ ساعات فقط.
وشرح يوسف أنه فوجئ -منذ فترة- بأحد أصدقائه، واسمه سامح أبو الغار، يتصل به ويخبره بأن له صديقة كانت ترغب في التمثيل، وبعدما عثرت على موقع يحمل اسم خالد يوسف على الإنترنت اشتركت في الموقع، وبدأ المسؤول عن الموقع، والمفترض أنه خالد يوسف، يتحدث معها ليخبرها بأنه على أتم الاستعداد لمقابلتها لكي يختبر موهبتها، وأعطاها رقم هاتف فتاة ادعى أنها سكرتيرة خالد يوسف.
وأضاف المخرج المصري أنه بعدما قامت الضحية بالاتصال على رقم هذه الفتاة المجهولة أكدت لها أن عليها الحضور لإحدى الشقق المفروشة لمقابلة المخرج نفسه، على أن تحضر وبرفقتها مجموعة من صديقاتها اللاتي يرغبن في دخول مجال التمثيل، وأن يحضرن معهن مجموعة من الصور الساخنة.
وأضاف خالد يوسف أنه عندما ذهبت الفتيات لمقابلة الشخص الذى يزعم أنه "خالد يوسف" فوجئن بشخص آخر يستقبلهن فى العنوان الذي أعطته لهن الفتاة المجهولة، وأكد لهن هذا الشخص أنه مساعد المخرج، وطلب منهن دخول غرفة مظلمة، وأن يخلعن ملابسهن، وأن يتنفسن بأصوات عالية، وهو الأمر الذى جعلهن جميعا يرتبن في الأمر، ويلذن بالفرار.
وبعدما علم المخرج خالد يوسف بما حدث طلب من صديقه سامح أبو الغار الحضور فورا لمكتبه برفقة الفتاة التي تعرضت لهذه الحادثة، وبعدما سمع حديث الفتاة تفصيلا بما حدث توجه الثلاثة على الفور إلى مديرية أمن الجيزة، حيث تم تحرير محضر بالواقعة لدى مباحث الآداب.
وبعدما يقرب من شهرين من الجهود الأمنية المضنية -حسب قول المخرج خالد يوسف- وبعد تتبع خطوات هذا المجهول المحتال، قامت مديرية الأمن بدس مجموعة من الفتيات عليه لكي يمكن اصطياده، وبالفعل تم القبض عليه في سيارته قبل ساعات قليلة.
وتبين أنه وكيل فنانين لم يتجاوز العقد الثالث من عمره، وأنه قام بانتحال صفة ثلاث شخصيات في وقت واحد؛ هم شخصية خالد يوسف، والشخصية الثانية هي تقليده لصوت فتاة مجهولة تدعي أنها مديرة مكتب وسكرتيرة خالد يوسف، التي كانت تحاول إغراء الفتيات واستدراجهن تحت ضغوط الإغراءات المادية التي كانت تغريهن بها، والشخصية الثالثة هي التي كان يظهر بها هذا الشخص بنفسه للضحايا، مؤكدا لهن أنه مساعد خالد يوسف.
وقد تمكنت النيابة من الحصول على خمسة "هاردات" تحوي جميعا أفلاما جنسية للضحايا اللاتي وقعن في أسر هذا المحتال؛ إذ كان يهددهن بصورهن العارية التي صورها لهن بشقته المفروش، وتحت ابتزاز تهديده هذا كان يقوم بتصويرهن في أوضاع مخلة، أو وهن يمارسن الرذيلة.
خالد يوسف حذر -في حواره مع mbc.net- من أنه لا يمتلك أى موقع رسمي على الإنترنت، ولديه فقط "جروب" واحد على الفيس بوك يحمل عنوان "خالد يوسف نقيبا للسينمائيين".
كما حذر الفتيات من أن يقعن في فخ هذه الحيل والألاعيب، ونصح أي فتاة ترغب في أن تدخل مجال التمثيل، أو اتجهت إلى أي مخرج لكي يكتشف موهبتها، واكتشفت أن هذا المخرج يطلب منها أن ترتدي ملابس خليعة، أو إذا استشعرت أنه ينظر لها نظرة غير محترمة، فيجب عليها ألا تجاريه فى مطالبه، وأن تتأكد أن الفن مهنة محترمة يجب أن تدخله وهي إنسانة محترمة.
وأعلن يوسف أن طريقه الوحيد لاكتشاف المواهب الجديدة هو تقديم "بروفايل" يضم معلومات عن الموهوبين، وبعض الصور الشخصية لهم، من خلال مكتبه الرسمي الذي يعلمه الجميع.
في السياق نفسه، رفض خالد يوسف الاتهامات التي كالها له أحد الطلاب في أكاديمية الفنون مؤخرا، بقيامه بسرقة مشاهد من فيلمه "كارت شحن بـ10جنيهات"، وضمها لفيلمه "كلمني شكرا".
وقال يوسف -في تصريحاته لـmbc.net-: استأت كثيرا من التصريحات التي أدلى بها أحد طلاب أكاديمية الفنون، واتهمني فيها بسرقة مشاهد كاملة من فيلمه، على رغم أنني لم أشاهده، ولا أعرفه شخصيا.
ورفض خالد اتهامات الشاب إياه بسرقة مشاهد كاملة من فيلمه "كارت شحن بـ10جنيهات" شكلا، وموضوعا.
وقال: ظاهرة "اشحن لي واعرض لك" التي قال الطالب إنني أخذتها من فيلمه موجودة ومنتشرة بكثرة على الإنترنت، والكل يعرف ذلك، وقد قدمتها في فيلمي، من خلال مشهد أو اثنين على الأكثر.
وتابع: بحسب معلوماتي فإن المنتج والمخرج هاني جرجس فوزي يستعد لعمل فيلم كامل عن هذا الموضوع، فهل سيتهمه هذا الشاب أيضا بالسرقة؟
ورفض يوسف التعليق على الدعوى القضائية التي رفعها المحامي محمد نبيه الوحش لإيقاف عرض "كلمني شكرا"، مؤكدا أنها "كلام في الهوا"، وأنه لن يصل إلى شيء.
وقال: "منذ نعومة أظفاري وأنا أرى قضايا الحسبة تُرفع، ولا يصل أصحابها إلى شيء؛ لأن معظمها إن لم يكن كلها بسبب الشهرة، وتسليط وسائل الإعلام الضوء على رافعيها".
وطالب يوسف وسائل الإعلام بعدم إعطاء أي اهتمام لمثل تلك الدعاوى التي لا يسعى أصحابها إلا إلى كسب مزيد من الشهرة، وتركيز اهتمامها على القضايا المهمة، مستشهدا بالآية القرآنية الكريمة التي تقول: (فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
من ناحية أخرى، أكد خالد –لـmbc.net- أنه متمسك بفكرة تقديمه فيلم عن علاقة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بالمشير عبد الحكيم عامر من خلال فيلم "المشير والرئيس".
ونفى –في سياق حديثه- ما نُسب إليه من هجوم على المخرج علي بدرخان المرشح المنافس له في انتخابات نقيب المهن السينمائية، في وقت أكد فيه أن ترشحه جاء بحثا عن المصالح الضائعة للسينمائيين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق