أسهم مصر تتعرقل بخطط التقشف الأوروبية والغموض يحيط باوراسكوم..خبير: تحديد اتجاه السوق "صعب" في الوقت الحالي

فاقمت الأسهم المصرية خسائرها لدى اغلاق تعاملات الاربعاء تحت ضغوط بيعية من الافراد والاجانب والعرب على خلفية تراجع الاسواق العالمية اثرالانباء السيئة القادمة من دول الاتحاد الاوروبي، وخبير يرى ان تحديد اتجاه السوق المحلية في الوقت الحالي امر صعب.

وعلى صعيد حركة المؤشرات، تراجع المؤشر الرئيسي للسوق "إجي إكس 30" 4.03 % إلى مستوى 6489.06 نقطة مقابل6563.11 نقطة باكر

وهبط مؤشر "إجي إكس 70" - الذي يغلب عليه الأسهم المتوسطة والصغيرة - 5.26% ليسجل 587.29 نقطة بعد ان بدأحول 607.32 نقطة.

وامتد التراجع إلى "اجي اكس 100" الأوسع نطاقا ليخسر 4.74 % إلى 985.85 نقطة مقابل 1017.72 نقطة عند الفتح.

وقال د.أيمن متولي رئيس الجمعية المصرية للاستثمار والتمويل في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر

  ان السوق تلقت هجوما من انباء سيئة للغاية قادمة من دول الاتحاد الاوروبي خاصة اليونان والبرتعال واسبانيا، فضلا عن اتخاذ بعد الاجراءات التقشفية، وسط انباء عن احتمال خروجها من الوحدة النقدية.

وأضاف خبير اسواق المال ان تلك الازمات المستوردة عصفت بالاسواق العالمية وبشهادات الايداع الدولية وبالتالي بسوقنا المحلي، حيث عمد الاجانب الى البيع في البورصة المصرية لتعويض الخسائر وتعديل خسائرهم في اسواقهم، وهو ما القى بظلال تشاؤمية على المتعاملين في البورصة المصرية.

وكانت ألمانيا أعلنت الثلاثاء حظرا يغطي بعض المضاربات عالية المخاطر التي تشمل سندات حكومية مقومة باليورو وعقود التأمين على الديون المرتبطة بتلك السندات وأسهم أكبر عشر مؤسسات مالية ألمانية.

كما أعلن صندوق النقد الدولي ان منطقة لايورو تحتاج الى نحو تريليون دولار لمنع تفشي الأزمة المالية التي انطلقت شرارتها في اليونان قبل شهور.

والى جانب المؤثرات الخارجية، لفت المصدر الى انه كان هناك دور محلي للانخفاض السوق وان كان بنسبة اقل، مثل عدم اتضاح الرؤية بالنسبة لصفقة "اوراسكوم تليكوم".

اما عن تجاوز خسائر مؤشر "اجي اكس 70 "خسائر المؤشر الرئيسي، فاوضح متولي أنه في حالات التحرك العنيف غالبا تتحرك أسهم الافراد بشكل اكبر لانها أسهم مضاربة.

وأشار خبير اسواق المال الى انه في الوقت الحالي يصعب تحديد اتجاه سوق اوراق المال المصرية.

كانت الأسهم المصرية تلونت بالاخضر لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء بدعم من المشتريات الاجنبية والمؤسسية بعد ظهور ملامح تعافي للاسواق الامريكية والاوروبية وسط حالة تفاؤل بانفراج أزمة اليونات، وخبير يؤكد ان خارج المقصورة شهد اداءا متميزا بعدما نفت ادارة السوق نيتها الغائها.