أم تهزم المخدرات والتشرد .. وتطلق شركتها الخاصة

تفتيش الشرطة لرضيعتها نقطة تحول في حياتها
أم تهزم المخدرات والتشرد .. وتطلق شركتها الخاصة
جودي جاسكوين مع زوجها وأسرتها بعد أن هزمت التشرد
جودي جاسكوين مع زوجها وأسرتها بعد أن هزمت التشرد
بلقيس دارغوث - mbc.net

استطاعت أم بريطانية أن تقاوم ظروف الفقر والإدمان لتصبح سيدة أعمال تمتلك شركة خاصة بعد سنوات من الكفاح والعمل الشاق في خدمة المنازل.

ونجحت جودي جاسكوين في تحويل مجرى حياتها رأسًا على عقب بعدما كاد إدمان المخدرات يُنهي حياتها ويشرد ابنتها.

تقول جودي -27 عامًا- لصحيفة "ذا صن": إنها قبل 9 سنوات مضت كانت تعتبر مشردة هي وابنتها، التي أنجبتها وهي في الـ17 من عمرها، إلا أن حادثة مهمة في حياتها جعلتها تنبذ هذه الحياة وتختار العمل على الإدمان، لتنشئ بعد 10 سنوات شركتها الخاصة المتخصصة في خدمة المنازل.

وأوضحت جودي: "كنت أعيش وابنتي على الكوبونات التي تقدمها الدولة، وكنت أنام في المراكز الاجتماعية ليلاً وأهيم في الشوارع نهارًا. انهارت حياتي عندما أنجبت ابنتي أليس في عمر السابعة عشرة، وانفصلت عن والدها بعد إنجابها بشهر واحد فقط".

وذكرت جودي كيف أمضت عدة أسابيع مع رضيعتها متشردة في الشارع، وبسبب حالتها النفسية تعرفت على رجل يكبرها بـ17 عامًا، أدخلها إلى عالم المخدرات، "وجدت في المخدرات ما يرفع معنوياتي، كنت ضعيفة جدًّا، وكنت حائرة بين أمومتي وإدماني".

وروت الوالدة الحادثة التي أيقظتها وشجعتها على التخلي عن المخدرات عندما داهمت الشرطة شقتها وشرعت تفتش ملابس طفلتها عن أي مخدرات، فصدمت جودي لشك الشرطة في أنها قد تستخدم طفلتها كغطاء لإدمانها، وعندها قررت التوقف عن تعاطيها.

على الفور تخلت عن صديقها، وكتبت بيديها مئات المنشوارت التي تروج فيها عن استعدادها لتنظيف المنازل والمكاتب، تجاوب اثنان مع منشوراتها، وأصبحت جودي تدر مالاً يكفيها وابنتها.

بعدما بدأت لائحة الزبائن تزداد شيئًا فشيئًا، انكبت جودي على العمل بشكل متواصل وقالت: "كنت أشعر وقتها بالفخر من نفسي؛ إذ استطعت تأسيس شركة تضم 25 عاملاً من لا شيء".

ومنذ 3 سنوات تزوجت جودي من مشرف عمال وأنجبت منه طفلة ثانية دعتها بـ"أوسكار". وأوضحت أنها أفصحت لزوجها عن حقيقة ماضيها، حيث أخبرها بأنه فخور بما آلت إليه رغم الصعوبات التي مرت بها.

وقالت الوالدة الفخورة: "في كل هذه التجربة المريرة كان إلهامي الوحيد هو ابنتي، كانت بداية حياتها سيئة جدًّا، ولو كان الأطفال حديثو الولادة يتذكرون لكانت ابنتي تكرهني الآن، أشعر بالذنب كل يوم بسبب أقدمت عليه في حياتي؛ لكني الآن على علاقة ممتازة مع ابنتي، لقد أنقذتني وسوف أخبرها كل هذا في الوقت المناسب".

وأكدت جودي أنها تهدف من نشر قصتها تشجيعَ النساء في العالم على الثقة بأنفسهن، وعدم الانصياع للظروف. وقالت: "يستطيع الناس أن يغيِّروا ظروف حياتهم لو بذلوا مجهودًا قليلاً وآمنوا".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
//