جولة الصحافة-خطير نعم.. مجنون لا


تناولت صحافة اليوم السبت عدة موضوعات, كان في مقدمتها الحديث عن الثورة في ليبيا, والتغيير في رئاسة الحكومة في مصر,والثورة على الطائفية في لبنان.
خطير نعم.. مجنون لا
بعنوان خطير نعم.. مجنون لا قال عبد الباري عطوان في صحيفة القدس العربي:اختلف مع الكثير من الآراء التي تتهم العقيد القذافي بالجنون، وهي آراء طفحت بها شاشات التلفزة في الايام الاخيرة على ألسنة اناس لم يعرفوا الرجل، بل اشك بانهم يعرفون ليبيا وجغرافيتها وديموغرافيتها، والخريطة القبلية فيها.
وأضاف قائلا: الرجل ليس مجنوناً، اقولها ليس دفاعاً عنه، وانما عن سبعة ملايين مواطن ليبي حكمهم لاكثر من اربعين عاماً، ولعشرات بل ربما مئات الملايين من العرب أحبوه في فترة ما، ورأوا فيه زعيماً ثورياً ناصر ثورات العالم العربي، بل وفي اكثر من بقعة من المعمورة. ولذلك فان القول بانه مجنون هو اهانة للشعب الليبي مثلما هو اهانة لهؤلاء العرب المخدوعين.
الشيء المؤكد, كما يقول عطوان, انه رجل في قمة الخطورة، ولن يتورع عن فعل اي شيء من اجل البقاء، وعلينا ان نتذكر انه قاوم حصاراً غربياً لعدة سنوات، ونجا من اكثر من محاولة اغتيال، واقدم على حل الجيش الليبي بعد اول محاولة انقلابية ارادت الاطاحة به قادها عمر المحيشي زميله في مجلس قيادة الثورة، الذي اعدمه لاحقاً بعد تسليمه من قبل ملك المغرب الراحل الحسن الثاني في صفقة يندى لها الجبين.
الانتفاضة الليبية
صحيفة اندبندنت خرجت بعنوان عن الانتفاضة الليبية يقول: قوات النظام تتحرك جنوبا باتجاه حقول النفط مع استمرار اتساع المعارك العنيفة.
وتقول الصحيفة ان القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على حقول نفط استراتيجية على الرغم من استمرار القتال العنيف مع قوات المعارضة، حيث يحاول الجانبان كسر حالة الجمود في الجبهات على الرغم من مضي نحو اسبوعين من القتال.
وتشير الصحيفة الى ان قوات المعارضة هي الآن عند تخوم راس لنوف، الميناء النفطي الصغير، بعد ان كانت توعدت بالزحف نحو العاصمة طرابلس لاقصاء الزعيم الليبي معمر القذافي من سدة الحكم، بعد نحو 42 عاما من السيطرة.
وتضيف الصحيفة ان غربي البلاد شهد سقوط عدد كبير من الضحايا، حيث وصلت الارقام الى العشرات من القتلى ومئات الجرحى، وتركز القتال على السيطرة على مدينة الزاوية الاستراتيجية التي تبعد 50 كم فقط غرب العاصمة.
وقالت الصحيفة ان المنتفضين تعرضوا لنكسة قوية بعد الانباء التي تحدثت عن مقتل قائدهم العسكري في المدينة، حسين دربوك، وهو عقيد في الجيش الليبي انضم الى الانتفاضة، بعد تعرضه الى نيران مدفعية مضادة للطائرات، يستخدمها الطرفان على انها اسلحة للقتال البري.
تشديد قبضة
واوضحت ان قوات النظام سيطرت على وسط المدينة، الا انها تنقل عن احد منظمي نشاطات المقاومة احمد تيجري قوله ان هناك نحو الفي مقاتل يتحركون باتجاه رجال القذافي "ونحن نعلم ان الكثير منا سيعاني، والكثير من الناس قدموا تضحيات".
ليبيا: حرب أهلية قد تنتهي بالتقسيم!
وكتب عادل مالك في صحيفة الحياة عن ليبيا: حرب أهلية قد تنتهي بالتقسيم, وقال: بعد انقضاء هذا الوقت (ما يقرب من ثلاثة أسابيع) على اندلاع الانتفاضة الشعبيّة وما زال القذافي على المسرح فهذا يعني أن عمليّة رحيله أو ترحيله ستكون باهظة التكلفة. فحتّى الآن، وحتّى كتابة هذه السطور، لم يُقتل القذافي ولم ينتحر تشبهاً بأدولف هتلر. وهذا يعني أنه سيُقاوم حتى آخر ليبي وليبيّة. ثم إن الولايات المتحدة والتي تقع في حالة من الإرباك الشديد في طريقة تعاملها مع تطوّرات المنطقة، أقصى ما فعلته حتى الآن، هو إرسال قطعتين حربيتين الى الشواطئ الليبيّة، وهي اختارت أن تركّز على فرض عقوبات على نظام القذافي، وهذا يعني من الناحيّة العملية أن الأزمة ستكون طويلة الأمد، الأمر الذي يحمل في طيّاته مخاطر تقسيم الجغرافيا الليبيّة.
وتسائل:كيف يكون ذلك؟ باعتصام القذافي في العاصمة طرابلس الغرب لتبقى سائر المناطق الليبيّة عرضةً «لتدخلات ما» ولو تحت شعار تقديم المساعدات الإنسانيّة، ونتيجة ذلك فرض «حالة تقسيميّة» على ليبيا. ألم يطرح سيف الإسلام القذافي منذ اندلاع الانتفاضة الخيار التالي للشعب الثائر: «عليكم الاستسلام وإلقاء السلاح وإلاّ فالنتيجة حرب أهلية وتقسيم ليبيا»، وهذا ما يحدث حالياً. لذا لوحظ تنبّه بعض الوجوه السياسيّة والديبلوماسية والعسكرية التي انضمت الى المعترضين على بقاء القذافي في السلطة وعبّرت عن مخاوفها من أن التطوّرات الإقليمية والدولية قد تُفضي في نهاية الأمر الى واقع لا يريده المنتفضون. بمعنى أن تؤول الأحداث الى تدخل عسكري سافر من جانب الولايات المتحدة تحت مسميّات مختلفة منها تأمين المساعدات الإنسانيّة، لكن تبقى العين الأميركية والأوروبية بوجه الإجمال على الثروة النفطية التي يتربع عليها القذافي. وهنا تجب ملاحظة تركيز القذافي في خطبه الأخيرة على اتهام تنظيم «القاعدة» بافتعال ما حدث وكأنه يهدد الغرب بما هو آتٍ من سيطرة الإرهاب على ليبيا وما يشكّله ذلك من مخاطر على المنطقة وحتى على الأمن القومي العالمي.
الجيش البريطاني
وفي الديلي تلجراف ايضا نقرأ خبرا يقول: الجيش البريطاني جاهز لمهام في ليبيا بغضون 24 ساعة في حال الطلب، وتقول ان القوات البريطانية وضعت في حالة تأهب للانتشار في ليبيا في حال تدهور الاوضاع هناك.
وتقول الصحيفة ان وزارة الدفاع اكدت على ان تلك القوة ستكون جاهزة لتنفيذ اغراض ومهمات انسانية وليس عمليات قتالية، الا ان مجرد الاعلان عن وجود قوات بريطانية مستعدة للحركة قد يؤشر الى وجود شكوك ومخاوف من احتمال ان يطول الصراع في ليبيا ويتحول الى حرب اهلية، مما قد يؤدي الى ازمة انسانية.
وكانت الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي (الناتو) قد اتفقت على وضع خطط لقواتها للتدخل في حال استدعت الحاجة، وان بريطانيا تستعد لارسال دبلوماسيين ومستشارين متخصصين الى بنغازي، حيث معقل قيادة الانتفاضة الليبية.
رئيس وزراء من ميدان التحرير
وننتقل إلى مصر,وبعنوان رئيس وزراء من ميدان التحرير قالت صحيفة القدس العربي:ميل ان يذهب الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري المكلف الى ميدان التحرير وسط القاهرة ويلتقي انصاره المتظاهرين الذين اصروا على اطاحة حكومة احمد شفيق والاتيان به لتولي قيادة الوزارة في هذه الفترة الانتقالية الحرجة من تاريخ مصر.
فالدكتور شرف, تقول القدس العربي, لم يأت من رحم الفساد والشللية والبلطجية وعصابات النهب والسرقة، وانما من قلب ميدان الثورة الذي رابط فيه وتلاميذه لاكثر من ثلاثة اسابيع، مطالباً برحيل النظام الذي قزم مصر ودورها، ومطالباً بالتغيير الشامل.
ومضت الصحيفة تقول, انه اول رئيس وزراء في تاريخ مصر يستمد شرعيته مباشرة من الشعب، وليس من رأس النظام مثلما هو حال معظم من سبقوه، وفي مختلف العصور، ولهذا يحظى بثقة الغالبية الساحقة من ابناء الشعب المصري.
مصر والأمل
وجاءت افتتاحية الخليج بعنوان مصر والأمل, وقالت فيها: يمكن القول إن “ثورة 25 يناير” المصرية بدأت تشق طريقها لتحقيق أهدافها بالتخلص من ركائز النظام السابق وسياساته، وكان تكليف عصام شرف تشكيل الحكومة الجديدة المؤشر على سقوط بقايا النظام وقيام نظام جديد يقطع مع الماضي بكل ما أورثه لمصر من فساد مالي وسياسي وأمني وإهدار لطاقاتها وإمكاناتها الاقتصادية، وتقويض لدورها العربي والإقليمي والدولي .
وأضافت الخليج, قد مثل قدوم رئيس الحكومة المكلف عصام شرف إلى ميدان التحرير يوم أمس ومخاطبته الجماهير المحتشدة فيه ليؤكد لهم أنه سيحقق مطالبهم وإذا لم يتمكن فسوف ينضم إليهم، نقطة تحول في مسيرة “ثورة 25 يناير”، ما يعني أنها بدأت تسلك الطريق الصحيح في إقامة نظام جديد يحقق تطلعات الشعب المصري في إقامة ديمقراطية حقيقية وعدالة اجتماعية واحترام لحقوقه وحماية لثروته وتحقيق تنمية شاملة، واسترجاع ما نهب من أمواله بواسطة رجال النظام السابق .
والمطلوب أيضاً،تضيف الخليج, إبقاء العيون مفتوحة، ومواجهة كل متهاون أو مقصّر، وتقديم كل الدعم لرئيس الحكومة الجديدة كي يتمكن من الوفاء بوعده، في أن يكون أميناً على الثورة وتحقيق أهدافها، وهو لا شك يعرف تماماً المهام المنوطة به، لأنه خبر النظام السابق ومطّلع على كل سوءاته وما ألحقه بمصر وشعبها من مآسٍ، لذلك أكد أنه يستمد شرعيته من “ثورة 25 يناير” .
فلنكشف كل الفاسدين
وجاء راى صحيفة الاهرام بعنوان فلنكشف كل الفاسدين‏!‏,وقالت فيه:كان طبيعيا إذن أن نسمع عن ملايين المرضي بالسرطان والفشل الكلوي وفيروس سي‏,‏ وأن نقرأ عن خروج جامعاتنا كلها من التصنيف العالمي للجامعات الجيدة‏,‏ وأن نري صبية وبنات أتموا الإعدادية ومع ذلك فإنهم لايستطيعون كتابة أسمائهم ولا أسماء آبائهم والأمهات‏!‏ لقد كنا نعيش فضيحة كبري‏,‏ سيتوقف عندها التاريخ طويلا‏.‏
وتساءلت كيف سمحنا لأنفسنا بأن يفعل بنا الكبار كل هذا؟ هل كنا ضحايا لحبوب الهلوسة والبرشام‏..‏ علي رأي القذافي؟ طبعا كنا مبرشمين‏!..‏ أكيد كنا مبرشمين‏,‏ وإلا فما تفسير هذا الجبل الهائل من الفساد بكل أنواعه المالي والسياسي والاقتصادي والأخلاقي‏,‏ فساد هو من كل شكل ولون؟ لقد برشمونا بقوانين زائفة تخدم مصالحهم هم دون مصالحنا وضعها مجموعة من ترزية القوانين الذين لا دين لهم ولا ضمير‏,‏ وبإعلام حكومي منافق مرتزق كل مايهم العاملين فيه أن نحافظ علي لقمة عيش العيال‏,‏ لقد أذلونا بلقمة العيش‏,‏ أذلهم الله‏,‏ ولم نكن نستطيع الصراخ‏,‏ فمن يجرؤ علي الصراخ سيجد التجويع والإهانة‏,‏ وربما غياهب الزنازين الباردة المظلمة‏.‏ نعم‏..‏ كنا خائفين‏!‏
وبرشمونا بشعارات مزيفة لفقها لنا سياسيون فاسدون بارعون براعة الثعابين‏,‏ وهم أنفسهم الذين يلتفون اليوم ليلتهموا الثورة‏,‏ وما الحل؟ لابد من حرث الأرض كلها بمحراث صارم صلب كي تخرج الديدان إلي الشمس فتموت‏!‏ كل ديدان الفساد يجب فعصها بمحراث القانون‏.‏
لبنانيون ضد الطائفية
ومع البيان الإماراتية ننتقل إلى لبنان,وبعنوان لبنانيون ضد الطائفية, حيث قالت: تظاهر المئات من اللبنانيين في العاصمة بيروت ضد النظام السياسي الطائفي الذي يدير علاقات الحكم في هذه البلاد المتوزعة بين ديانات ومذاهب سرعان ما تتحول إلى مشاجب تعلق عليها خلافات الأحزاب وأطماع البعض من الداخل أو الخارج، وعندها لا فرق إن تحولت تلك الصراعات الكلامية إلى متاريس والمشاجب إلى مقاصل لا تحمل هوية غير سفك الدماء في لحظة تطيش فيها العقول وتتغلب فيها أهواء الغضب والرغبة في كسر عظم الآخر على ما سواها من هموم ليس أولها حاجات الناس إلى تنمية شاملة تصلح ما تهدم فيما مضى، كما أن ليس آخرها إسرائيل ذلك العدو الذي يراقب الأوضاع عن كثب ولا يقصر عن الانقضاض إذا ما سنحت الفرصة.
وأضافت لقد تغلغلت الطائفية السياسية في لبنان حتى باتت تسد الأفق ولاثمة مجال لطرح صيغ أخرى لتداول السلطة بين الفرقاء إلا من خلال هذا النفق الذي أثبتت التجربة ومتواليات الأيام الماضية أنها لا تضمن سلما وتخلق تهدئة دائمة، ولذا فانه من منطق الأشياء أن يتنادى الشعب بحثا عن مخرج وقرعا للأجراس لعلها تجد آذانا صاغية من قبل رؤساء الأحزاب وجملة المفكرين والمثقفين والمسارعة إلى استثمار الحالة العربية والدولية وإيجاد مشاريع وطنية تجمع كل الأطياف على توافق هدفه الأول والأخير ضمان السلام في لبنان وبين أهله.
الثورات و"الوضع المختلف"
بهذا العنوان قال أمجد عرار في دار الخليج: ما أن انتصرت الثورة في تونس، وبدأت بوادر التحرك في القاهرة، حتى خرج مسؤولون في النظام المصري المنحل بنسبة كبيرة، ليقولوا إن مصر مختلفة وإن تشبيهها بتونس أمر سخيف . لكننا رأينا لأول مرة “أمراً سخيفاً” يتحوّل إلى خطب كبير يطيح بنظام بحجم السلطة في أكبر وأهم دولة عربية . وعندما أصبحنا أمام انتصار ثورتين وبدأ التحرّك في ليبيا، خرج سيف الإسلام القذافي ليقول إن ليبيا ليست تونس ومصر، وها نحن ننتظر، فلم يأخذ الشارع الليبي وقت نظيريه التونسي والمصري، وما لم يحدث التدخل الأطلسي المرفوض بأي شكل وتحت أي غطاء، فإننا نأمل أن ينجح الشعب الليبي بإرادته النقيّة الصافية، في تحقيق حريته ومبتغاه في التغيير الديمقراطي الذي لا يعرقن ليبيا ولا يصوملها . وقبل أن يحصل ذلك يخرج مسؤولون يمنيون ليقولوا إن اليمن ليس تونس ولا مصر وليبيا، بل وضع مختلف .
وزاد بقوله:لكن في كل الحالات الحاصلة، ثمّة معادلة جدلية تجمع متضادتي الاختلاف والتشابه، لأنه ما من “كاتالوج” تجري على أساسه خياطة الثورات . فنظام تونس المنحل بنسبة كبيرة احتاج ثلاثاً وعشرين سنة ليقول لشعبه “الآن فهمتكم”، ونظام مصر المنهار بنسبة كبيرة أيضاً ورغم تحكّمه لثلاثة عقود بأنفاس المصريين والعرب، لم يقل “الآن فهمتكم”، أما النظام في ليبيا فهو يخطب ساعات ليتبيّن أنه لا هو فاهم الليبيين ولا هم فاهمون عليه .
 
ما بعد العواصف.. هل من كيان عربي واحد ؟!
في صحيفة الرياض قال يوسف الكويليت إن الأحداث الكبرى تولِّد قيمها وأساليب تعاطيها مع ماضٍ مرفوض إسقاطه على واقع مختلف، وغالباً ما تكون المخاطر هائلة إذا ما انحرفت إلى اتجاه مضاد، والوطن العربي الذي فرضت ثوراته المتتالية حالة من الصدمة والتعاطف والخوف، جاءت لأن مصدر تحريكها طاقات الشباب شبه المنفصلين فكرياً عن التاريخ القريب، بمعنى أنها ثورات على الإحباط والفساد وكبت الحريات، لكن إذا كانت هذه الأهداف تقع تحتها رؤى كثيرة في العلاقات الاجتماعية والتنمية وتغيير أنماط التعليم، فإن الأمور السياسية هي أيضاً لا تغيب..
وأضاف قائلا: الآن ومعيار تفوق الفكر الشاب الذي أطاح بالكلاسيكيات الثورية وعقلياتها، هل سيؤدي إلى أسلوب جديد في صنع علاقات عربية تقوم على المصالح ومن خلال إستراتيجية تراعي الفوارق الاقتصادية والاجتماعية، وتعلي الرابطة القومية التي تجسدها اللغة والتاريخ والموقع الواحد؟ بحيث يتم تشكيل اتحادات شرقية بين دول الشام والعراق كوحدة، ودول مجلس التعاون واليمن كوحدة أخرى، وأيضاً دولتي حوض النيل، ثم المغرب العربي من خلال مشروع لا يتعارض مع الإدارة الذاتية لكل دولة، بل يخلق اتفاقات اقتصادية وتربوية وتنسيقاً سياسياً في المواقف المصيرية؟
العم الأمريكي عندماينطق بحرينياً
تحت هذا العنوان, كتب يوسف البنخليل في صحيفة الوطن البحرينية يقول: ندرك تماماًحساسية وعمق العلاقات البحرينية-الأمريكية التيتمتد إلى قرابة قرن من الزمن،ولكننا لا ندرك حتى الآن تأثير الأمريكيفيحراكنا السياسيالمحلي.
 ومن الواضح والمعلن كذلك, كما يقول الكاتب, أن واشنطن أقامت اتصالات سريعة مع كافة القوى السياسية عبر مندوبها للمنامة،ومن خلال السفارة الأمريكية فيالمنامة أيضاً.  نتمنى أن تكون واشنطن قد استوعبت الدرس جيداً،وأدركت حجم ما تقوله فئة محدودة من شعب البحرين معروفة بمنهجها الراديكاليوالمتطرف منذ سنوات ليست بالقليلة،وهذه الفئة بلا شك ترفض الحوار،وتطالب بتغييرات جذرية فينظامنا السياسي! بالطبع مثل هذه التعبيرات والمطالبات قد تكون مشروعة بالنسبة لهم لكنها مرفوضة رفضاًقاطعاًلعموم الشعب،وعموم القوى السياسية التيسارعت وكشفت حسن نواياها بالإعلان عن مشاركتها فيالحوار الوطني،ورفعها مطالبها للبدء فيالحوار قريباً.
 وختم بقوله أن الدرس الذييفترض أن نتعلمه جميعاًفيهذا الوقت الدقيق،أن التعويل على الدعم الأجنبيوالخارجيليس سبيلاًللتغيير والإصلاح،خصوصاًوأن المنامة ليست كغيرها من الدول العربية التيشهدت انتفاضات وثورات حظيت بدعم بريطانيأو أمريكي،والسبيل الأمثل والأنجع هو الجلوس على طاولة الحوار،وإبعاد المطالب الراديكالية التيلا تمثل عموم شعب البحرين،وإنما تمثل فئة محدودة جداًلها قناعاتها وأجنداتها منذ زمن طويل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
//