طبيبة الغردقة:وكيل النيابة قال لي :ربنا في السما و أنا في الأرض و أمرني بالوقوف علي بلاطة واحده في مكتبه


الدكتورة مريم تروي حكايتها مع وكيل النيابة
‏*‏ قال لي‏:‏ ربنا في السماء وأحمد حامد في الأرض وهوريكي تكلمي النيابة إزاي
‏*‏ طلب مني الوقوف علي بلاطة واحدة بمكتبه وعدم الحركة وهددني بالحبس‏4‏ أيام
تضامن الأطباء مع مريم زكي
أعربت الدكتورة مريم عزمي في تصريحات  لـ الأهرام المسائي عن سعادتها بسرعة فتح تحقيق في الواقعة التي تمس كرامتها كطبيبة وكمواطنة مصرية‏,‏ وقالت في اتصال هاتفي إنها رفضت السكوت علي الاهانة والذل الذي تعرضت له من قبل وكيل نيابة لا يقدر حجم المسئولية التي تقع علي عاتق الاطباء ولا يقدر حقوق المواطنين في ألا تمس كرامتهم‏.‏
وأشارت إلي انها تقدمت ببلاغ إلي النائب العام ووزير الصحة عبر الفاكس‏,‏ كما تقدمت ببلاغ آخر إلي المحامي العام في مدينة الغردقة وتم فتح تحقيق رسمي‏,‏ وتم أخذ أقوالها أمس الأول الأربعاء لمدة ساعتين‏,‏ موضحة أنها علمت من مكتب الوزير أن البلاغ الذي تقدمت به جار التحقيق فيه تحت اشراف المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام شخصيا‏.‏
وقالت إن وكيل النيابة أحمد حامد الذي وجه الاهانة لها يجري التحقيق معه أمام هيئة التفتيش القضائي بالقاهرة‏,‏ كما أن الدكتور أيمن فتحي الشاهد الوحيد علي الواقعة تم سماع اقواله بالغردقة‏,‏ وسوف يستدعي خلال أيام لأخذ اقواله بالقاهرة‏.‏
وأوضحت انه تم تنظيم وقفة احتجاجية امام المحكمة الجزئية بمدينة الغردقة شارك فيها العشرات من الأطباء والمواطنين بشكل حضاري للتعبير عن رفضهم اهانة أي مسئول لأي مواطن‏.‏
وقالت إن الواقعة تعود إلي الأربعاء قبل الماضي حيث أنها أثناء وجودها بالعناية المركزة بمستشفي الغردقة لمتابعة بعض الحالات الحرجة بعضهم من الأجانب نتيجة حادثة‏,‏ وبعضهم في غيبوبة وحالاتهم حرجة فوجئت بشخص يدخل العناية وحوله‏4‏ آخرين بزي مدني وعندما سألها عن حالة مريضة روسية ردت دون معرفة شخصيته انها في حالة سيئة ثم أزاحها وجلس علي كرسي مكتب العناية وعندما سألته عن هويته قال إنه أحمد حامد وكيل نيابة وسوف يحقق معها‏.‏ فردت عليه بأن المكان عناية مركزة ولا يصح اجراء تحقيق هنا ويمكن التوجه إلي مكتب الإدارة وسماع اقوالها فرد عليها بأنه وكيل نيابة ويدخل أي مكان‏.‏
أضافت انها عندما ذهبت لمتابعة حالة مريضة أخري وعادت لم تجد وكيل النيابة ورفاقه‏,‏ كما لم تجد ملف المريضة الروسية وبعد فترة جاء عسكري وفي يده ملف المريضة الروسية اعتقادا منه ان وكيل النيابة موجود ليخبره بأنه لم يتمكن من تصوير الملف‏.‏
وأشارت إلي أنها أخذت منه الملف ونهرته‏,‏ وفي صباح اليوم التالي حضر بوكس الشرطة إلي المستشفي واستدعاها مدير المستشفي واخبرها بأن هناك امر ضبط وإحضار لها من النيابة‏,‏ ووجه لها نقدا عنيفا لأنها تعاملت مع وكيل النيابة بهذه الطريقة وأنه سيأخذها معه إلي وكيل النيابة بسيارته لحل المشكلة‏.‏
وقالت إنها عندما توجهت إلي النيابة ودخلت إلي حجرة وكيل النيابة جلس المدير وعندما همت لتجلس نهرها وقال لها‏:‏ انتي تقفي وكمان متحطيش شنطتك علي المكتب أنتي تقفي هنا‏,‏ فقالت له أين‏,‏ فقال علي البلاطة دي ومتتحركيش خارجها انا هعلمك تتكلمي إزاي مع وكيل نيابة‏,‏ أنا أدخل مكتب أكبر حد في البلد ومحدش يقول لي أنت بتعمل ايه أنا هوريكي أن ربنا في السماء وأحمد حامد في الأرض‏,‏ أنا هحبسك‏4‏ أيام علي ذمة التحقيق‏,‏ أنتي تعرفي بنات الدعارة؟ فقالت له بحسن نية بشوفهم بيجوا المستشفي للكشف عليهم فقال لها لا أنتي عرفتيهم كدكتورة انا هخليكي تعرفيهم كمتهمة محجوزة معاهم‏.‏
أشارت إلي أنها عندما ردت عليه بانها جاءت كشاهدة لحالة المريضة الروسية ضحك وقال انتي فاكرة اني عامل لك ضبط وإحضار علشان تشهدي‏,‏ انتي متهمة بالتعدي علي موظف اثناء تأدية وظيفته‏,‏ وعندما سألت عنه قال‏:‏ العسكري الذي أخذ الملف لتصويره‏,‏ فقالت تعدي بإيه بالسب والقذف يعني‏,‏ فقال لا عليت صوتك عليه أنا هعلمك تتكلمي مع النيابة ازاي‏.‏
وأضافت انها عندما سألها عن بطاقتها الشخصية قالت إنها نسيتها في المستشفي فقال كمان وأحضر العسكري وطلب منه التحفظ علي بالخارج ووضع الكلابشات في يدي‏,‏ مشيرة إلي أن العسكري اعتذر لها وقال إنه عبد المأمور‏.‏
وقالت عندما اجرت اتصالا واحضرت البطاقة ودخلت ثانيا غرفة التحقيق قال لها‏:‏ اقفي مكانك انا هوريكوا مش انتم الدكاترة الي بتضربوا في المستشفيات وتيجوا تعيطو لنا‏.‏
واشارت إلي أن مدير المستشفي تدخل هنا وقال معلش يا باشا كفاية عليها كده وهي تعتذر للعسكري ونقفل المحضر‏,‏ وقال لها هامسا انا عاوز مصلحتك هتتحبسي وسط المجرمين‏,‏ مشيرة إلي انها وسط هذا الإرهاب وافقت علي الاعتذار للعسكري الذي كان واضحا عليه انه عبد المأمور ولم يكن يرغب في تحرير محضر من الأساس ولكنه ارغم علي ذلك‏.‏
وأشارت إلي أن العسكري تنازل بعد‏4‏ ساعات من الذل والاهانة والوقوف علي بلاطة واحدة‏.‏
وأضافت قائلة هذا حدث مع طبيبة تمتهن مهنة الطب فماذا سيحدث للمواطن البسيط غير المتعلم علي يد هذا الباشا وامثاله‏.‏

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
//