لماذا رفض أردوغان راسموسن


أردوغان .. أفخر بأننى سليل الدولة العثمانية
رفض أردوغان لقيادة راسموسن للناتو بسبب موقفه من الرسوم المسيئة 
نائب الأمين العام للحلف ومسؤول الشؤون الأفغانية والمشرف على نزع السلاح أتراك
أردوغان لنيوزويك: على إسرائيل مراجعة علاقتها بتركيا
زيارة أوباما لتركيا تؤكد قدرة تركيا كقوة إقليمية مهمة


الجدل الواسع الذى أثاره إعتراض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التأكيد بشأن اختيار الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أكد من جديد على الدور الواعى بمطالب ومصالح الأمة الإسلامية الذ يرسم خطا متصاعدا فى السياسة التركية، ويؤكد على الأهمية المتصاعدة لشخص أردوغان فى الصراع متعدد المحاور الذى تفرضه الحالة السياسية العالمية على الأمة الإسلامية. 
فلم تعط تركيا الضوء الأخضر لاختيار أندرس فوج راسموسن خلفا لياب دي هوب شيفر في قمة الحلف في ستراسبورج يوم السبت، إلا بعد أن أثارت خلافا واسعا مع بقية الدول المشكلة للحلف على شخص راسموسن بسبب موقفه من أزمة الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. 
وبهذا السجال نجح أردوغان في إبراز ثقة بلاده المتزايدة بنفسها ووعيها بذاتها وبتاريخها، كما أنه مكن من إبراز تركيا بوصفها لاعبا سياسيا كبيرا، حيث لم تقبل براسموسن إلا بعد أن تلقى أردوغان "ضمانات" من الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن "ملاحظاته" على الأمين الجديد للحلف. 
نيوزويك/ الجزيرة/ وكالات

 مطالب ومكاسب
وبحسب أردوغان فإن مطالب تركيا تتمثل في إغلاق قناة تلفزيونية فضائية كردية تبث من الدانمارك، وتأسيس اتصالات بين الناتو والدول الإسلامية، وتعيين تركي في منصب مساعد راسموسن، وتعيين قادة عسكريين أتراك في قيادة الناتو. كما أن تركيا غاضبة من موقف راسموسن المعارض بشدة لانضمامها للاتحاد الأوروبي.
وبجانب ذلك تخشى أنقرة من أن الأمين العام الجديد للحلف ليس وسيطا نزيها فيما يتعلق بقواعد التعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي، خاصة إذا تعلق الأمر بالصراع بين تركيا العضو في الناتو، وقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.
وفي حين تقف قبرص واليونان دون انضمام تركيا لوكالة الدفاع الأوروبية، حالت تركيا كذلك دون تعاون الناتو مع بعثة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي في أفغانستان وكوسوفو.
ووفقا لتقارير إعلامية تركية، فإن أنقرة حصلت على وعد بثلاثة مراكز قيادية في الناتو، أحدها نائب الأمين العام للحلف والثاني مسؤول الشؤون الأفغانية والثالث خاص بالإشراف على نزع السلاح. كما أنها تنتظر اعتذارا من راسموسن عن أزمة الرسوم المسيئة.
 
ظلال دافوس
ويعيد الجدل بشأن اختيار راسموسن إلى الأذهان انسحاب أردوغان من ندوة على هامش منتدى دافوس الاقتصادي بعد مداخلة لاذعة وجهها للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز على خلفية العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وهي مداخلة أبقت له رصيدا كبيرا في العالمين العربي والإسلامي.
 
زيارة أوباما
وفي حين يرى منتقدو حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن أردوغان -زعيم الحزب- أضاع بهذا الموقف السياسي الكثير لدى شركائه الغربيين، فإن أنصار أردوغان يردون عليهم اليوم بأن موقف زعيمهم حينذاك هو الذي جعل الرئيس الأميركي باراك أوباما يقرر القيام بزيارة لمدة يومين لأنقرة وإسطنبول، في أول زيارة له لبلد إسلامي.
ويرى هؤلاء الأنصار أن هذه الزيارة دليل على أن تركيا أصبحت ذات أهمية كبيرة في العالم، وهو ما يتماشى مع نظرة أردوغان بجعل بلاده وسيطا بين الغرب والشرق الإسلامي، وملتقى لخطوط إمدادات الطاقة في العالم.
أردوغان لنيوزويك: على إسرائيل مراجعة علاقتها بتركيا  
العالم لا يعرف العدالة ولكنه سيعرفها من الآن
نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تكون انتقاداته لسياسة تل أبيب في مؤتمر دافوس الاقتصادي انعكاسا لتوترات تركية إسرائيلية سابقة، مؤكدا أنها ناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على غزة.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقتطفات من مقابلة كانت قد أجرتها مجلة نيوزويك الأميركية مع أردوغان قال فيها إن رده ليس بسبب عدم قيام نظيره الإسرائيلي إيهود أولمرت بإعلامه بالهجوم المبيت على غزة.
وقال أردوغان إن على الحكومة الإسرائيلية أن تراجع نفسها بشأن العلاقة مع تركيا، مضيفا أن العدالة غير موجودة وأنه يتوقع أن تتحقق العدالة من الآن فصاعدا، حسب الصحيفة.
وأوضح أردوغان في المقابلة أن أنقرة كانت تسعى لجعل دمشق وتل أبيب تلتقيان على طاولة المفاوضات، إيمانا من تركيا بأهمية السلام في الشرق الأوسط، وأن محادثات غير مباشرة بين الطرفين قام بها أردوغان بناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد.
 
وساطة تركية
أردوغان قال أنه "عرض على أولمرت قيام الأول بالوساطة بشأن الأسير شاليط في مقابل إفراج تل أبيب عن أسرى حماس ومن بينهم أعضاء البرلمان".
وأضاف أن تركيا قامت بدور الوسيط وجمعت رئيس الوزراء الإسرائيلي ونظيره الباكستاني في مباحثات سرية استمرت يومين بأنقرة، وذلك قبل سنتين في عهد الرئيس الباكستاني برويز مشرف، كما قامت بدور مماثل بين السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والإسرائيليين.
وأشار أردوغان إلى أنه التقى أولمرت في أنقرة في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في الجولة الخامسة من المحادثات غير الرسمية بين سوريا وإسرائيل، وكان يؤمل الوصول إلى نتيجة إيجابية.
وقال أردوغان إنه عرض على أولمرت قيام أنقرة بالوساطة بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في مقابل إفراج تل أبيب عن أسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومن بينهم أعضاء البرلمان.
 
الخيار الفلسطيني
وفي معرض رده على سؤال بشأن علاقته مع حماس التي يقودها خالد مشعل المقيم في دمشق، قال أردوغان إن حماس ليست ذراعا إيرانية، وإنها فازت بانتخابات باعتبارها حزبا سياسيا، لكن العالم لم يحترم اختيار الشعب الفلسطيني، وبالتالي لم يعطها الفرصة لتصبح لاعبا سياسيا.
وأضاف أن تركيا تدافع عن الديمقراطية وتسعى للحفاظ عليها في الشرق الأوسط، لكن فلسطين اليوم أصبحت سجنا، فهل يتوقع من شعب تزج إسرائيل بأعضاء برلمانه في السجن أن يبقى صامتا.
وأوضح أردوغان أن أولمرت غادر أنقرة واعدا بالعودة إليها بعد استشارة رفاقه في تل أبيب، لكنه في 27 ديسمبر/كانون الثاني الماضي شن حربا على غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 1300 وجرح أكثر من 6000 من الفلسطينيين، فضلا عن تدمير البنية التحتية وآلاف المنازل.
 
زيارة أوباما لتركيا تؤكد قدرة تركيا كقوة إقليمية مهمة
أمريكا تدعو أوروبا لضم تركيا فى الاتحاد
 
وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أنقرة في مستهل زيارة رسمية لتركيا تستغرق يومين.
ومن المتوقع أن يعقد أوباما مؤتمرًا صحفيا مع الرئيس التركي عبد الله غل ويلقي خطابًا في البرلمان التركي.
اهتماما كبيرا أبداه المراقبون بزيارة أوباما في تركيا خصوصا أنها تعتبر الزيارة الخارجية الثانية للرئيس الأميركي بعد كندا لأن زياراته الأخرى كانت لحضور مؤتمرات.
ويأتى وضع الزيارة في إطار جولة أوروبية كدعم أميركي لمطالب تركيا بالانضمام للاتحاد الأوروبي. وأنها خطوة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، والتى تعرضت للعديد من المسكلات منذ الاحتلال الأمريكى للعراق، كما أنها تمثل دعما للدور التركى كقوة إقليمية فيما يخص قضايا المنطقة.
ووصل أوباما إلى تركيا قادما من العاصمة التشيكية براغ حيث شارك في قمة جمعته مع قادة سبع وعشرين دولة في الاتحاد الأوروبي، حث فيها قادة دول الاتحاد الأوروبي على قبول انضمام تركيا عضوا كاملا في الاتحاد.
وقال أوباما للقادة الأوروبيين "ينبغي للولايات المتحدة وأوروبا التعامل مع المسلمين باعتبارهم أصدقاءنا وجيراننا وشركاءنا في مكافحة الظلم والتعصب والعنف وإقامة علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، وأضاف "وسيكون المضي قدما نحو عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي علامة مهمة على التزامكم بهذا الهدف وسيضمن لنا أن نواصل ترسيخ ارتباط تركيا بأوروبا". وقد لاقت هذه الدعوة رفضا فوريا من فرنسا واستقبالا فاترا من ألمانيا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
//