فيلم " احكي يا شهرزاد "يطرح الأسئلة على المتلقي

فيلم " احكي يا شهرزاد "يطرح الأسئلة على المتلقي


0eh.jpg

"هبة يونس" - مذيعة التليفزيون الناجحة – تستيقظ من كابوس مفزع، جعلها تدرك أن شقة الزوجية التي تعيش فيها مع زوجها "كريم" بلا أبواب.
"كريم" – نائب رئيس تحرير جريدة قومية – يسعى لأن تجعله التغييرات المتوقعة في الصحافة القومية رئيسا لتحرير الجريدة، ويتعرض لضغوط قوية كي يحث زوجته على الكف عن إثارة الموضوعات المحرجة للحكومة في برنامجها "نهاية المساء... بداية الصباح".
في محاولة لإنقاذ حياتها الزوجية من الانهيار تبدأ هبة سلسلة من الحلقات عن قضايا المرأة، وبالرغم من إدراكها أن قضايا المرأة في جوهرها قضايا سياسية، إلا أنها لم تتصور أنها "سياسية إلى هذه الدرجة"، ولم تكن تتخيل إلى أي مدى يمكن أن تتقاطع أزمتها الخاصة مع أزمة "أماني" - العانس المتباهية بعذريتها، نزيلة المصحة النفسية- أو "صفاء" – التي قضت عقوبة طويلة في السجن لارتكابها جريمة قتل- أو الدكتورة "ناهد" – التي أجهضت نفسها واعتقلت في مظاهرة فردية أرادت فيها فضح الرجل الذي خدعها.

ترى ما الذي يجعل الحب يؤدي إلى العنف والمرض النفسي والسجن؟ ما الذي يسمم أسمى العلاقات الإنسانية إلى هذه الدرجة؟ أهو المجتمع فقط "بأمراضه المزمنة"، أم العقليات السائدة المستسلمة أمام منظومة القيم التي تجعل من الزواج والحب والعواطف امتدادا للصفقات السياسية والمالية والعائلية ولكن بأشكال أخرى... شأنها شأن الحرب، التي قال عنها مؤرخ عسكري من القرن التاسع عشر أنها " امتداد للسياسة ولكن بأشكال أخرى".

هل هناك مساحة ما للتمرد على هذه المنظومة؟ هل هناك ضرورة للتمرد عليها؟ تلك هي بعض الأسئلة التي يطرحها فيلم "أحكي يا شهرزاد" على المتلقي


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
//