بعد النجاح الكبير الذي حققه من خلال المسلسل التركي سنوات الضياع ، يعود الممثل التركي بولنت إينال الشهير بـ يحيى ، الذي أسر قلوب الملايين في العالم العربي إلى الشاشة من خلال عمل جديد.
وحظي "يحيى" بشعبية كبيرة من خلال مسلسل سنوات الضياع، وتصدر قائمة المشاهير في العالم العربي حتى إن رنين هاتفه لم ينقطع خلال عرض مسلسل "سنوات الضياع" من قبل الإعلاميين والصحفيين العرب الذي يتنافسون على الظفر بلقاء معه.
وأثارت هذه الشعبية التي تحققت في وقت قياسي دهشة الفنان التركي أيضا، حتى إن العديد من الشباب والرجال باتوا يطلقون شواربهم بكثافة لتضاهي شاربه المميز".
وأرجع عدد من النقاد أسباب تميز "سنوات الضياع"، إلى قصته المحبوكة، وأبطاله يحيى و رفيف و لميس و عمر الذين باتوا حديث الأسر العربية طوال عرض المسلسل، وحتى بعد انتهائه، حيث أطلق العديد من المشاهدين والمعجبين بالمسلسل منتديات خاصة بسنوات الضياع على شبكة الإنترنت.
والفنان التركي بولنت إينال ولد في بلدة أورفا التركية في 19-5-1973 لأم تعمل ممرضة وأب يعمل في البريد وهو ثالث وأصغر ابن لهما وله أخ وأخت يكبرانه.
أكمل دراسته الابتدائية في إسطنبول، ثم انتقلت العائلة إلى مدينه أزمير حيث توفي الأب في حادث سير عام 1986 تاركا بولنت الصغير يتيما في عمر 13 عاما.
وأنهى دراسته الثانوية ودخل الجامعة لدراسة الأدب، ولكنه ترك الدراسة بعد السنة الأولى لشعوره بالملل، والتحق بعدها بمدرسة للتمثيل، وأنهى دراسته بها بنجاح بعد 3 سنوات وانضم إلى إحدى الفرق الفنية المعروفة في إسطنبول.
وفي بداية مشواره الفني مر بظروف مادية صعبة، وكانت عائلته تقوم بدعمه ماديا خلال هذه الفترة؛ حيث إن عمله لم يكن كافيا لتكاليف معيشته، وابتدأ الحظ يبتسم له، عندما تعاقد مع المنتج التركي المعروف تومري جيليتوري، حيث كانت شركته تنتج المسلسلات التلفزيونية ذات الشعبية في تركيا، وعمل معه في عدة أعمال مثل "أزاد" وغيرها حتى وصل للبطولة في مسلسل تحت أشجار الزيزفون أو سنوات الضياع بالنسخة العربية.
ومنذ الحلقات الأولى لهذا المسلسل الذي حصد شعبيه هائلة صعد نجم إينال ليكون من نجوم الصف الأول بتركيا، بسبب تمثيله المتقن وموهبته الكبيرة التي ظهرت واضحة في تجسيده لشخصية يحيى أو يلمز في النسخة التركية، وطغت شخصية البطل واسمه على اسم بولنت نفسه؛ حيث يناديه المعجبون أينما ذهب باسم يلمز.
وتزوج إينال بالممثلة الجميلة "توبا" التي لعبت دور البطولة أمامه في المسلسل، وربطتهما علاقة حب جميلة، وقاما بعديد من الأعمال الناجحة معا، ولكنهما انفصلا بهدوء في شهر فبراير عام 2007 دون إبداء الأسباب، وشكل انفصالهما صدمه للجميع ولم يعلقا على الموضوع أو يسمحا لأحد بالتدخل فيه.
وحققت الدراما التركية بدايةً من مسلسلي "سنوات الضياع" و"نور"، واللذين أتبعا بمسلسلات "لا مكان لا وطن" و"لحظة وداع" و"وتمضي الأيام"- قد حققت نجاحًا جماهيريًّا لافتًا، وكشف عن ذلك آراء المشاهدين والنقاد في شتى وسائل الإعلام، واستطلاعات الرأي التي أكدت أنها حققت أعلى نسب مشاهدة.
وأرجع بعضهم نجاح الدراما التركية إلى تقارب العادات التركية من العربية، بينما أرجعها آخرون إلى نجاح الدبلجة السورية، وأكد المشاهدون أن الرومانسية والتناول الإنساني الجيد للقصة، والأداء المتميز للممثلين هي أهم أسرار نجاح الدراما التركية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق