قال اللواء منير السكري، والد محسن السكري المتهم بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، إنه تلقى اتصالا تليفونيا من وزارة الخارجية المصرية يفيد بتسلم خطاب رسمي من وزارة العدل اللبنانية يؤكد تنازل عبد الستار تميم، والد المجني عليها سوزان تميم، عن دعواه.
يأتي ذلك في الوقت الذي استبعد فيه قاض مصري أن يؤثر ذلك الخبر -في حال صحته- على مجريات المحاكمة، مشيرا إلى أن قانون العقوبات المصري يعتبر العقوبة حقا للمجتمع وليس للمجني عليه.
وأشار السكري إلى أن أسرة القتيلة قدّمت الخطاب لوزارة العدل اللبنانية، يفيد بتراجعهم عن جميع الاتهامات الموجهة لنجله محسن السكري ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بالقتل والتحريض، بحسب صحيفة "الشروق" المصرية 28 مايو/أيار.
وأضاف أن الأسرة تنازلت أيضا عن دعواها المدنية دون أي تسويات مالية أو طلب للدية، وذلك بعد تأكدهم أن هناك أطرافا أخرى وراء الجريمة الشنعاء التي أسفرت عن مقتل ابنتهم، وأن لديهم أدلة على ذلك.
وأكد اللواء منير السكري أن الخبر أعلنت عنه أيضا صحف لبنانية، مما يؤكد أنه صحيح، وأنه بإرادة حرة من عائلة المجني عليها ودون أي ضغوط من أحد، ولفت إلى أنه من المنتظر أن تسلم الخارجية المصرية الخطاب الذي ورد إليها من وزارة العدل اللبنانية لوزارة العدل المصرية، التي ترسله بدورها لمحكمة جنايات القاهرة لضمه لملف الدعوى.
وأضاف أن هناك عددا آخر من المستندات سيتم تقديمه لاحقا لتبرئة ساحة نجله، والإفصاح عن هوية المتهمين الحقيقيين، حسب قوله.
وقال والد المتهم "إن ما حدث مفاجأة بالنسبة لنا لاقتناع أسرة سوزان تميم ببراءة المتهمين، وإن هناك أدلة تفيد تورط آخرين"، وأضاف أنه علم خبر التنازل اليوم ولكنه لم يجرِ أي اتصال مع والد سوزان تميم إلا أثناء القبض على محسن السكري، وتعليقا على ذلك قال "بهذا الخطاب أثبتت براءة ابني وسوف أظل أدافع عنه حتى تظهر براءته أمام الجميع".
من جانبه، قال عاطف المناوي، محامي محسن السكري، إن والد المجني عليها أكد في الخطاب الذي أرسله أن كل ما قاله في التحقيقات كان من معلوماته التي استقاها من وسائل الإعلام فقط، ولا دليل لديه من اتهامات موجهة لأي من المتهمين، وأن شهادته التي أدلى بها أمام المحكمة الأولى التي أصدرت حكما بإعدام المتهمين، كان نتيجة ضغط الرأي العام وتأثير وسائل الإعلام.
وحول مدى تأثير هذا الخطاب على الدعوى، أفاد المناوي أنه من المقرر أن تطلب المحكمة استدعاء والد المجني عليها لسؤاله حول شهادته في الجولة الأولى من المحاكمة، والتأكد من تنازله، وبعدها تقرر مصير الدعوى.
على صعيد آخر، صرّح فريد الديب عضو هيئة الدفاع عن هشام طلعت مصطفى "أن لهذا الخطاب تأثير على مسار الدفاع في الفترة المقبلة، ولكني سوف أنتظر حتى أطّلع على فحوى الخطاب حتى أستطيع أن أحدد خطواتي المقبلة".
أما "بهاء أبو شقة" عضو هيئة الدفاع عن هشام طلعت وصف هذا الخطاب بـ"المفاجأة" التي لم تكن متوقعة.
يذكر أن المستشار إسماعيل البسيوني رئيس محكمة استئناف قنا، قد صرح في وقت سابق، أن قانون العقوبات المصري يعتبر العقوبة حقا للمجتمع وليس للمجني عليه.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قررت الأربعاء الماضي تأجيل إعادة المحاكمة في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم لمدة شهر، لتعقد قي 26 يونيو/حزيران المقبل.
وأجّلت المحكمة القضية المتهم فيها رجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري لبدء الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة، ويتبع ذلك مرافعات الدفاع عن المتهمين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق