ما هي التأثيرات العالمية لتلوث الهواء ؟
التلوث الطبيعي والصناعي للهواء خطر يهدد الإنسان استنشاقه يؤثر علي الجهاز التنفسي ويصيب بالربو
الهواء النقي ضروري للحياة والصحة لان الإنسان مثله مثل أي كائن حي يحتاج إلى الأكسجين الموجود في الهواء وإلا مات حتى النباتات والزهور إذا منع منها الهواء ماتت كذلك .
إذا فالهواء عنصر مهم في الاستمرار الحياة والمحافظة عليها فقد يستطيع الإنسان الحياة بدون طعام لمدة أسابيع وبدون ماء لعدة أيام ولكنه لا يستطيع الحياة بدون هواء لبضع دقائق ومن المعلوم إن رئتي الإنسان الطبيعي في الظروف المناخية العادية تحتاج حوالي 15 كيلو جرام من الهواء الجوي خلال 24 ساعة .
والهواء مهم للوظائف الحيوية والاجتماعية والمحافظة علي الحياة ويتبعها المحافظة على الكائن البشري صحيحا قويا ذا بنية قوية خاليه من الأمراض والعلل , وإذا تلوث الهواء فان الإنسان يستنشق هواء ملوثا يجعله يعيش ضعيفا وأيضا هزيلا مصابا بالأمراض فتختل البنية الاجتماعية للبلاد ، ويكون التلوث طبيعيا أو صناعيا . فالتلوث الطبيعي ينتج عن عمليات طبيعية لا دخل للإنسان فيها مثل التلوث الذي يحدث في حالة انفجار أو ثورات البراكين التي تلقي بالحمم البركانية والاتربه إلى مسافات بعيدة من سطح الأرض وتغطي مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والبحار والأنهار وتحدث وفيات لكثير من الناس وتتلف المحاصيل الزراعية على سطح الأرض وقاع البحار وتلوث الكائنات الحية في الأنهار والبحار , ويكون التلوث طبيعيا مثل العواصف الرملية التي تسبب منع الروية إتلاف آلاف المواد وإحداث الشحنات الكهربائية مع تعرية التربة وإتلاف المحاصيل والزهور وتساقط الغبار وإحداث الأضرار للكائنات الحية . ومن التلوث الطبيعي ما يحدث عند احتراق الغابات بأثر الصواعق أو الحرائق العامة حيث يحترق مئات بل آلاف الكيلومترات من الغابات الزراعية محدثا أدخنة تلوث الهواء والماء وتنتقل هذه الأدخنة عبر الهواء إلى الإنسان أو الكائن الحي حيث يستنشق الهواء الملوث فيؤثر على الجهاز التنفسي ليصيب الجسم بالربو وضيق التنفس والكتمة أو السل الرئوي أو تحدث حساسية وحكة و أمراض جلدية أو يكون التلوث صناعيا وهذا التلوث يحدث بفعل وضع الإنسان وتدبيره بإرادته مثل تلوث الغرف المغلقة أو الصالات و الحافلات والطائرات بدخان السجائر بأنواعها , ولا يخفى التأثير الضار للنيكوتين والسجائر على الإنسان وهذا التأثير الضار والخطير يؤثر على المدخن وعلى المصاحبين له في الجلسة من غير المدخنين مثل الأطفال أو النساء أو كبار السن .
ويكون التلوث صناعيا مثل ما تحدثه مصانع الأسمنت ومصانع تكرير البترول من أتربه وغازات سامة تؤثر على المنطقة حول هذه المصانع وبخاصة عند وجود رياح قوية تدفع بهذه السموم الفتاكة للمناطق السكنية حول هذه المصانع , تلوث المناطق بأبخرة الرصاص والزئبق وهذه لها تأثير سام على جسم الإنسان ومن المصائب التي عمت تلوث هواء المدن بعوادم السيارات ومما تحدثه من غازات سامة في سماء المدن الكبرى وخاصة السيارات القديمة و الحافلات التي تجوب شوارع المدن ليل نهار وما تفرزه من غازات سامة ناتجة عن حرق البنزين والديزل أو تلوث البحار والأنهار بمياه الصرف الصحي حيث تحدث أضرارا للكائنات الحية في البحار والأنهار قد تؤدي إلى وفاة هذه الأسماك الملوثة ، أو يكون تلوث الهواء بالمبيدات الحشرية عند رش المنازل والمزارع بهذه المبيدات التي تنتقل عن طريق الرياح والهواء إلى الجهاز التنفسي للإنسان ومنها إلى الرئتين والكبد فيحصل لها تراكم وتؤدي إلى تلف الرئة أو تليف الكبد .
تغير الهواء وتلوث الهواء يقصد به تغير الهواء في خواصه الطبيعية أو البيولوجية أو الكيميائية حيث أن هذا التغير للهواء يسبب أضرارا وخطورة على الحياة البشرية والكائنات الحية وخاصة الإنسان حيث يحدث أضرارا مباشرة عندما يتلوث الهواء فيستنشقه الإنسان كم أن الماء الملوث تتناوله الحيوانات مثل المواشي والطيور أو تتنفس فيه الأسماك , وعند تناول الإنسان هذا اللحم الملوث أو السمك تسبب له أضرارا وخطورة ، كما أن التغير في الهواء يحدث تغيرا في النبات وضررا له , وعند تناول هذا النبات الملوث من قبل الإنسان فانه يسبب له مشاكل , وبذلك يحدث التلوث إضطرابا في الظروف المعيشية بوجه عام , ويحدث كذلك إتلافا للآثار التاريخية والبنية التحتية للبلاد وقد يدمر التلوث الجزء الأكبر من اقتصاد المنطقة بأسرها ، وعند تلوث الهواء بأشعة اليورانيوم والأشعة الأخرى الذرية مثل ما حصل باليابان في الحرب العالمية الثانية وكذلك مفاعل الاتحاد السوفيتي النووي عند انفجاره لوث الهواء بالأشعة الذرية المميتة التي أحدثت أمراضا سرطانية و إعاقات مستديمة .
إن تلوث الهواء في الدول الصناعية يختلف عن تلوث الهواء في الدول النامية أو الدول الفقيرة فوجود مئات أو ألوف المصانع في الدول الصناعية جعل مدنها تعيش في حالة سماء مكثفة بالهواء الملوث بغازات عديدة مثل غاز أول أكسيد الكربون والمتصاعد من احتراق الفحم بأنواعه كمصدر للطاقة أو ملوث بزيت الوقود واحتراق هذه المواد يؤدي إلى تكوين غازات تؤدي إلى حساسية مستديمة والى أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي وزيادة التقدم الصناعي للدول الصناعية والدخول في عصر التكنولوجيا ازدادت الملوثات وهى من نوع جديد لم يكن معروفا من قبل .
د. ريم الغانمي
يمكن تقسيم ملوثات الهواء إلى خمس مجموعات حسب تأثيرها الفسيولوجي على الإنسان و الحيوان.
1) المواد المهيجة:
هذه المواد كاوية وتحدث التهابات في الأسطح المخاطية أو الرطبة التي تتعرض لها، وتختلف شدة هذه الالتهابات باختلاف درجة تركيز هذه الملوثات في الهواء ونوعية الجزء المعرض لها من الجسم ومدة التعرض. كثير من المواد المهيجة يهيئ الجسم أو العضو المصاب منه لخطر الاصابة بالسرطان.
2) المواد الخانقة:
هي المواد التي تتداخل مع عمليات الأكسدة في انسجة الجسم المختلفة وتقسم هذه المواد إلى نوعين، مواد بسيطة وخاملة من الناحية الفسيولوجية مثل غازات ثاني أكسيد الكربون والأيدروجين والهيليوم والميثان والنيتروجين وأكسيد النيتروز، وتؤدي كثرة هذه الملوثات إلى تخفيف نسبة الأكسجين في الهواء المستنشق إلى أقل من الحد الذي يتطلبه جسم الإنسان. وبذلك تقل كمية الأكسجين في الدم مما يؤثر على عملية التنفس الطبيعي في أنسجة الجسم. مواد كيماوية خانقة وهي تمنع الدم من استخلاص الأكسجين من الهواء المستنشق أو تمنع الأنسجة من امتصاص الأكسجين الموجود في الدم. ومن أمثلة ذلك أول أكسيد الكربون وسيانيد الأيدروجين وكبريتيد الهيدروجين.
3) المواد المخدرة:
هي المواد التي تحدث تأثيراتها على الجسم كله من خلال امتصاصها في الدم وتخفيفها جزئياً لضغطه مما يؤدي إلى ضعف أو كساد المجموع العصبي المركزي في المخ. ومن أمثلة ذلك المواد الكربوهيدروجينية والكحولية.
4) المواد السامية:
هي المواد التي تؤثر على المجموعة الدموية مباشرة وتقسم إلى خمس مجموعات:
- المواد التي تحدث ضرراً عضوياً بالجهاز الهضمي وأغلبيتها من المواد الكربوهيدروجينية المهلجنة.
- المواد التي تتلف المجموعة الدموية ومعظمها من المذيبات العضوية مثل البنزين والفينول والتولوين والزيلين والنفتالين.
- سميات الأعصاب مثل ثاني كبريتوز الكربون والكحول الميثيلي.
- الفلزات مثل الرصاص والزئبق والمنجنيز والبليريوم والكادميوم والأنتيمون والمعادن الثقيلة الأخرى.
- اللافلزات غير العضوية مثل مركبات الزرنيخ والفوسفور والكبريت والفلوريدات والسيلينيوم.
5) المواد الصلبة غير السامة:
وهي المواد التي تهيج خلايا الجهاز التنفسي مثل:
- الغاز الذي يحدث تلفيات في الرئة كالسيليكا والإسبستوس - الأتربة الخاملة واغلبها من المواد الكربونية.
- مسببات أمراض الحساسية مثل حبوب اللقاح والبكيتيريا والفطريات والميكروبات والنشارة والروائح الكريهة.
- المهيجات مثل التربة الحمضية والقلوية والفوريدات والكرومات. وكثير منها يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
أثر التلوث على النبات
- ملوثات الهواء تؤثر في النباتات أسرع مما تؤثر في الإنسان والحيوان، كما تظهر آثارها عند تركيزات أقل من تلك التي تحدث تأثيرات فسيولوجية عند الإنسان، لذلك تستخدم النباتات كوسيلة للكشف المبكر عن التركيزات الخفيفة للملوثات الضارة.
- الملوثات الرئيسية التي تضر بالنباتات ضرراً شديداً وتشد إليها اهتمام الزراعيين هي ثاني أكسيد الكبريت والأوزون والفلورين والمواد الكربوهيدروجينية المؤكسدة والإيثلين. كما أن هناك بعض الملوثات الأخرى تصيب النباتات بدرجة أقل مثل الكلورين وكلوريد الايدروجين والأمونيا وكبريتيد الأيدروجين وسيانيد الأيدروجين، والزئبق ومبيدات الحشرات والآفات الزراعية، وبعض هذه الملوثات له آثار مرئية في النبات مثل تشويه بعض أجزائه أو تلف أوراقه أو ثماره وفي هذه الحالة تكون الإصابة أو التلف جزئية فقط، والبعض الآخر من الملوثات له آثار غير مرئية وفي هذه الحالة تكون الإصابة للنبات شاملة إذ تتداخل الملوثات في الوظائف الفسيولوجية للنبات ومن ثم في نموه وأزهاره وثماره.
الكيمياء التحليلية
كلية التربية الأقسام العلمية بجدة
التلوث الطبيعي والصناعي للهواء خطر يهدد الإنسان استنشاقه يؤثر علي الجهاز التنفسي ويصيب بالربو
الهواء النقي ضروري للحياة والصحة لان الإنسان مثله مثل أي كائن حي يحتاج إلى الأكسجين الموجود في الهواء وإلا مات حتى النباتات والزهور إذا منع منها الهواء ماتت كذلك .
إذا فالهواء عنصر مهم في الاستمرار الحياة والمحافظة عليها فقد يستطيع الإنسان الحياة بدون طعام لمدة أسابيع وبدون ماء لعدة أيام ولكنه لا يستطيع الحياة بدون هواء لبضع دقائق ومن المعلوم إن رئتي الإنسان الطبيعي في الظروف المناخية العادية تحتاج حوالي 15 كيلو جرام من الهواء الجوي خلال 24 ساعة .
والهواء مهم للوظائف الحيوية والاجتماعية والمحافظة علي الحياة ويتبعها المحافظة على الكائن البشري صحيحا قويا ذا بنية قوية خاليه من الأمراض والعلل , وإذا تلوث الهواء فان الإنسان يستنشق هواء ملوثا يجعله يعيش ضعيفا وأيضا هزيلا مصابا بالأمراض فتختل البنية الاجتماعية للبلاد ، ويكون التلوث طبيعيا أو صناعيا . فالتلوث الطبيعي ينتج عن عمليات طبيعية لا دخل للإنسان فيها مثل التلوث الذي يحدث في حالة انفجار أو ثورات البراكين التي تلقي بالحمم البركانية والاتربه إلى مسافات بعيدة من سطح الأرض وتغطي مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والبحار والأنهار وتحدث وفيات لكثير من الناس وتتلف المحاصيل الزراعية على سطح الأرض وقاع البحار وتلوث الكائنات الحية في الأنهار والبحار , ويكون التلوث طبيعيا مثل العواصف الرملية التي تسبب منع الروية إتلاف آلاف المواد وإحداث الشحنات الكهربائية مع تعرية التربة وإتلاف المحاصيل والزهور وتساقط الغبار وإحداث الأضرار للكائنات الحية . ومن التلوث الطبيعي ما يحدث عند احتراق الغابات بأثر الصواعق أو الحرائق العامة حيث يحترق مئات بل آلاف الكيلومترات من الغابات الزراعية محدثا أدخنة تلوث الهواء والماء وتنتقل هذه الأدخنة عبر الهواء إلى الإنسان أو الكائن الحي حيث يستنشق الهواء الملوث فيؤثر على الجهاز التنفسي ليصيب الجسم بالربو وضيق التنفس والكتمة أو السل الرئوي أو تحدث حساسية وحكة و أمراض جلدية أو يكون التلوث صناعيا وهذا التلوث يحدث بفعل وضع الإنسان وتدبيره بإرادته مثل تلوث الغرف المغلقة أو الصالات و الحافلات والطائرات بدخان السجائر بأنواعها , ولا يخفى التأثير الضار للنيكوتين والسجائر على الإنسان وهذا التأثير الضار والخطير يؤثر على المدخن وعلى المصاحبين له في الجلسة من غير المدخنين مثل الأطفال أو النساء أو كبار السن .
ويكون التلوث صناعيا مثل ما تحدثه مصانع الأسمنت ومصانع تكرير البترول من أتربه وغازات سامة تؤثر على المنطقة حول هذه المصانع وبخاصة عند وجود رياح قوية تدفع بهذه السموم الفتاكة للمناطق السكنية حول هذه المصانع , تلوث المناطق بأبخرة الرصاص والزئبق وهذه لها تأثير سام على جسم الإنسان ومن المصائب التي عمت تلوث هواء المدن بعوادم السيارات ومما تحدثه من غازات سامة في سماء المدن الكبرى وخاصة السيارات القديمة و الحافلات التي تجوب شوارع المدن ليل نهار وما تفرزه من غازات سامة ناتجة عن حرق البنزين والديزل أو تلوث البحار والأنهار بمياه الصرف الصحي حيث تحدث أضرارا للكائنات الحية في البحار والأنهار قد تؤدي إلى وفاة هذه الأسماك الملوثة ، أو يكون تلوث الهواء بالمبيدات الحشرية عند رش المنازل والمزارع بهذه المبيدات التي تنتقل عن طريق الرياح والهواء إلى الجهاز التنفسي للإنسان ومنها إلى الرئتين والكبد فيحصل لها تراكم وتؤدي إلى تلف الرئة أو تليف الكبد .
تغير الهواء وتلوث الهواء يقصد به تغير الهواء في خواصه الطبيعية أو البيولوجية أو الكيميائية حيث أن هذا التغير للهواء يسبب أضرارا وخطورة على الحياة البشرية والكائنات الحية وخاصة الإنسان حيث يحدث أضرارا مباشرة عندما يتلوث الهواء فيستنشقه الإنسان كم أن الماء الملوث تتناوله الحيوانات مثل المواشي والطيور أو تتنفس فيه الأسماك , وعند تناول الإنسان هذا اللحم الملوث أو السمك تسبب له أضرارا وخطورة ، كما أن التغير في الهواء يحدث تغيرا في النبات وضررا له , وعند تناول هذا النبات الملوث من قبل الإنسان فانه يسبب له مشاكل , وبذلك يحدث التلوث إضطرابا في الظروف المعيشية بوجه عام , ويحدث كذلك إتلافا للآثار التاريخية والبنية التحتية للبلاد وقد يدمر التلوث الجزء الأكبر من اقتصاد المنطقة بأسرها ، وعند تلوث الهواء بأشعة اليورانيوم والأشعة الأخرى الذرية مثل ما حصل باليابان في الحرب العالمية الثانية وكذلك مفاعل الاتحاد السوفيتي النووي عند انفجاره لوث الهواء بالأشعة الذرية المميتة التي أحدثت أمراضا سرطانية و إعاقات مستديمة .
إن تلوث الهواء في الدول الصناعية يختلف عن تلوث الهواء في الدول النامية أو الدول الفقيرة فوجود مئات أو ألوف المصانع في الدول الصناعية جعل مدنها تعيش في حالة سماء مكثفة بالهواء الملوث بغازات عديدة مثل غاز أول أكسيد الكربون والمتصاعد من احتراق الفحم بأنواعه كمصدر للطاقة أو ملوث بزيت الوقود واحتراق هذه المواد يؤدي إلى تكوين غازات تؤدي إلى حساسية مستديمة والى أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي وزيادة التقدم الصناعي للدول الصناعية والدخول في عصر التكنولوجيا ازدادت الملوثات وهى من نوع جديد لم يكن معروفا من قبل .
د. ريم الغانمي
يمكن تقسيم ملوثات الهواء إلى خمس مجموعات حسب تأثيرها الفسيولوجي على الإنسان و الحيوان.
1) المواد المهيجة:
هذه المواد كاوية وتحدث التهابات في الأسطح المخاطية أو الرطبة التي تتعرض لها، وتختلف شدة هذه الالتهابات باختلاف درجة تركيز هذه الملوثات في الهواء ونوعية الجزء المعرض لها من الجسم ومدة التعرض. كثير من المواد المهيجة يهيئ الجسم أو العضو المصاب منه لخطر الاصابة بالسرطان.
2) المواد الخانقة:
هي المواد التي تتداخل مع عمليات الأكسدة في انسجة الجسم المختلفة وتقسم هذه المواد إلى نوعين، مواد بسيطة وخاملة من الناحية الفسيولوجية مثل غازات ثاني أكسيد الكربون والأيدروجين والهيليوم والميثان والنيتروجين وأكسيد النيتروز، وتؤدي كثرة هذه الملوثات إلى تخفيف نسبة الأكسجين في الهواء المستنشق إلى أقل من الحد الذي يتطلبه جسم الإنسان. وبذلك تقل كمية الأكسجين في الدم مما يؤثر على عملية التنفس الطبيعي في أنسجة الجسم. مواد كيماوية خانقة وهي تمنع الدم من استخلاص الأكسجين من الهواء المستنشق أو تمنع الأنسجة من امتصاص الأكسجين الموجود في الدم. ومن أمثلة ذلك أول أكسيد الكربون وسيانيد الأيدروجين وكبريتيد الهيدروجين.
3) المواد المخدرة:
هي المواد التي تحدث تأثيراتها على الجسم كله من خلال امتصاصها في الدم وتخفيفها جزئياً لضغطه مما يؤدي إلى ضعف أو كساد المجموع العصبي المركزي في المخ. ومن أمثلة ذلك المواد الكربوهيدروجينية والكحولية.
4) المواد السامية:
هي المواد التي تؤثر على المجموعة الدموية مباشرة وتقسم إلى خمس مجموعات:
- المواد التي تحدث ضرراً عضوياً بالجهاز الهضمي وأغلبيتها من المواد الكربوهيدروجينية المهلجنة.
- المواد التي تتلف المجموعة الدموية ومعظمها من المذيبات العضوية مثل البنزين والفينول والتولوين والزيلين والنفتالين.
- سميات الأعصاب مثل ثاني كبريتوز الكربون والكحول الميثيلي.
- الفلزات مثل الرصاص والزئبق والمنجنيز والبليريوم والكادميوم والأنتيمون والمعادن الثقيلة الأخرى.
- اللافلزات غير العضوية مثل مركبات الزرنيخ والفوسفور والكبريت والفلوريدات والسيلينيوم.
5) المواد الصلبة غير السامة:
وهي المواد التي تهيج خلايا الجهاز التنفسي مثل:
- الغاز الذي يحدث تلفيات في الرئة كالسيليكا والإسبستوس - الأتربة الخاملة واغلبها من المواد الكربونية.
- مسببات أمراض الحساسية مثل حبوب اللقاح والبكيتيريا والفطريات والميكروبات والنشارة والروائح الكريهة.
- المهيجات مثل التربة الحمضية والقلوية والفوريدات والكرومات. وكثير منها يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
أثر التلوث على النبات
- ملوثات الهواء تؤثر في النباتات أسرع مما تؤثر في الإنسان والحيوان، كما تظهر آثارها عند تركيزات أقل من تلك التي تحدث تأثيرات فسيولوجية عند الإنسان، لذلك تستخدم النباتات كوسيلة للكشف المبكر عن التركيزات الخفيفة للملوثات الضارة.
- الملوثات الرئيسية التي تضر بالنباتات ضرراً شديداً وتشد إليها اهتمام الزراعيين هي ثاني أكسيد الكبريت والأوزون والفلورين والمواد الكربوهيدروجينية المؤكسدة والإيثلين. كما أن هناك بعض الملوثات الأخرى تصيب النباتات بدرجة أقل مثل الكلورين وكلوريد الايدروجين والأمونيا وكبريتيد الأيدروجين وسيانيد الأيدروجين، والزئبق ومبيدات الحشرات والآفات الزراعية، وبعض هذه الملوثات له آثار مرئية في النبات مثل تشويه بعض أجزائه أو تلف أوراقه أو ثماره وفي هذه الحالة تكون الإصابة أو التلف جزئية فقط، والبعض الآخر من الملوثات له آثار غير مرئية وفي هذه الحالة تكون الإصابة للنبات شاملة إذ تتداخل الملوثات في الوظائف الفسيولوجية للنبات ومن ثم في نموه وأزهاره وثماره.
الكيمياء التحليلية
كلية التربية الأقسام العلمية بجدة
0 التعليقات:
إرسال تعليق