الصحافة العربية 6-3 امن الدولة يحرق الأدلة


أرجأت محكمة جنايات الجيزة بمصر، في ختام أولى جلساتها، محاكمة وزير الداخلية المصري السابق حبيب العادلي، بتهمتي التربح وغسل وتبييض الأموال، وذلك لجلسة 2 أبريل المقبل، فيما قام ضباط في جهاز أمن الدولة بمصر بالتخلص من وثائق بحوزتهم حرقاً وذلك قبل قرار متوقع بإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية التي تواجه اتهامات، كما دعت لجان المقاومة الشعبية في غزة الحكومة المصرية برئاسة عصام شرف إلى الرفع الفوري للحصار عن القطاع، حيث إن الحصار الخانق المفروض على القطاع لا يجب السكوت عليه.

الأخبار

- أيدت محكمة استئناف القاهرة- أمس السبت- قرار النائب العام المصري بالتحفظ على أموال الرئيس السابق حسني مبارك، وزوجته سوزان صالح ثابت، ونجليه علاء وجمال، وزوجتيهما هايدي راسخ، وخديجة الجمال، وأولادهما القصر ومنعهم من السفر. ويشمل القرار جميع الأموال المنقولة والعقارية والنقدية والأسهم والسندات ومختلف الأوراق المالية في البنوك والشركات وغيرها.

- أرجأت محكمة جنايات الجيزة بمصر، في ختام أولى جلساتها، محاكمة وزير الداخلية المصري السابق حبيب العادلي، بتهمتي التربح وغسل وتبييض الأموال، وذلك لجلسة 2 أبريل المقبل.. مع استمرار حبسه على ذمة القضية، والسماح لهيئة الدفاع عنه والمحامين المدعين بالحقوق المدنية (التعويض) بالاطلاع على ملف القضية وتصوير أوراقها.

- قام ضباط في جهاز أمن الدولة في مصر بالتخلص من وثائق بحوزتهم حرقاً قبل قرار متوقع بإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية التي تواجه اتهامات، حيث أكد شهود عيان أمس أنهم شاهدوا حرائق وأعمدة دخان تتصاعد من عدة مقرات للجهاز في مدن مصرية ناتجة من قيام الضباط بحرق الوثائق والمستندات التي يُعتَقَد أنها توفر أدلة إدانة ضدهم في عمليات تعذيب أو قمع للمعارضين السياسيين لنظام الرئيس حسني مبارك المخلوع.

- دعت لجان المقاومة الشعبية في غزة أمس الحكومة المصرية برئاسة عصام شرف، إلى الرفع الفوري للحصار عن قطاع غزة، وأوضحت اللجان في بيانٍ صحافيٍ لها وزعته أمس أن الوضع الحالي الذي تمخض عنه انتصار ثورة 25 يناير في مصر يفرض عدم السكوت على الحصار الخانق الذي يفرض على قطاع غزة و يجب على الحكومة المصرية الجديدة التعاطي مع الوقائع الجديدة، كما شددت على ضرورة فتح معبر رفح بشكل كامل وعودته للعمل على مدار الساعة مع تسهيل حركة المسافرين.

الرئيس مبارك مع اسرته الرئيس مبارك مع عائلته
- بدأ المرشحون المحتملون الانتخابات الرئاسة القادمة في مصر نشاطاً إعلامياً مكثفاً، وذلك لتوضيح رؤيتهم تجاه التطورات السياسية في البلاد خلال الفترة الراهنة، فبينما أعلن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية نيته خوض الانتخابات الرئاسية، نفى أيمن نور مؤسس حزب الغد ما تردد عن عدم ترشحه وتفضيله دعم الدكتور محمد البرادعي والذي من جهته اقترح إنشاء مجلس رئاسي يُدير البلاد لفترة انتقالية، وذلك لوضع أُسس ديمقراطية حقيقية.

الرأي

يرى بعض المفكرين أنه من الضروري أن يمتنع المتظاهرين عن التظاهُر وذلك حتى يتمكن بقية المصريين من العودة للعمل والإنتاج وممارسة حياتهم الطبيعية من جديد، كما أن الأحداث الأخيرة التي مرت بها بعض الدول العربية أثبتت أن بعض الزعماء وحدهم هم الذي يتخيلون أن شعوبهم لا يمكن أن تعيش بدونهم، ويتوهمون أن الحياة الآمنة المستقرة لا تستقيم إلا بوجودهم، وذلك على عكس ما أثبتته الأحداث، هذا وعندما قامت الثورة المصري في 25 يناير، شعر الجميع أن الثورة قد اشتعلت أخيراً في العالم العربي، حيث انتقلت حمّى الثورة من ميدان التحرير إلى العديد من الدول العربية الأخرى.

النفاق الإعلامي سبب الثورة في مصر

مبنى التليفزيون المصرى ماسبيرو
أشار الكاتب فهمي هويدي في صحيفة الشرق القطريةإلى نفاق الإعلام في مصر حيث أوضح أن الإعلام الرسمي في مصر ظل يمارس الكذب والتضليل والخداع طوال ثلاثين عاماً على الأقل، وحين انفجر غضب الشعب وأطاح بالنظام الذي من أجله مورِسَت كل تلك الخطايا، فإن كل الأبواق التي استخدمت في الكذب والتضليل قلبت موجة الإرسال واتجهت إلى الحفاوة بالثورة.

كما أوضح الأستاذ الدكتور محمد الهرفي في الصحيفة ذاتها أن الحكومة المصرية– في بداية قيام الثورة- نسبت تحركات الثوار الشباب إلى القاعدة، وأنها هي من وراءهم، ووقف إلى جانب الحكومة في ذلك عدد من الكتاب المنافقين حيث ادّعوا أن الإخوان المسلمين هم وراء كل المظاهرات، وأن هدفهم الاستيلاء على الحكم، وهم إن فعلوا ذلك فسيُشكلون إمارة ظلامية تضطهد المرأة والأقباط، وقد تنقلب على كل الاتفاقيات الدولية المبرمة بين مصر والدول الأخرى.

فشل سيناريو نظام مبارك في ترويع المواطنين

أكد الدكتور فيصل القاسم بصحيفة الجزيرة أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك حاول أثناء التظاهرات المليونية ضد نظام حكمه أن يُظهر للناس أنه يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط الشعب، فأوعز لوزير إعلامه المسجون حاليًّا بتهمة الفساد ذي العيار الثقيل أن يُخرج المذيعين والمذيعات وبعض البلطجية إلى الشوارع ليصرخوا تأييداً للرئيس المحاصر، ولما وجد الرئيس صعوبة في إيجاد "الهتيفة" المحترفين، لجأ إلى استئجار بعض المرتزقة والمتسكعين، فخرجوا يصرخون بأعلى صوتهم مهللين لمبارك مقابل بضعة جنيهات، وبالطبع فإن كل الذين خرجوا تأييداً لمبارك أثاروا ضحكاً مجلجلاً لدى المشاهدين الذين رأوا في ذلك المشهد أسخف أنواع الكوميديا السوداء التي تثير مختلف مشاعر السخرية والتهكم والقرف.

كما أشار الكاتب خالد السليمان في صحيفة عكاظ السعودية إلى أن الأحداث الأخيرة التي مرت بها بعض الدول العربية أثبتت أن بعض الزعماء وحدهم هم الذي يتخيلون أن شعوبهم لا يمكن أن تعيش بدونهم، ويتوهمون أن الحياة الآمنة المستقرة لا تستقيم إلا بوجودهم، فلقد خرج حسني مبارك من الحكم، فلم تتوقف ساعة المحروسة، وإنما استمرت الشمس تشرق في سمائها في مواعيدها المعتادة، ولم تختنق مصر، وإنما تنفس شعبها، ولم تتوقف عجلة الحياة في أنحائها، بل مضت كما عهدها أبناؤها، فرزقهم لم يكن بيد الزعيم، إنها طبيعة الحياة الماضية بلا توقف التي يتوهم الزعماء المفرطون في تقدير أهمية وجودهم أنها لا تستقيم إلا بهم.

وأكد الكاتب خالد الدخيل في صحيفة الحياة أن الثورة في مصر كشفت أن المواجهة الأمنية زادت من حجم الغضب ومن حجم الحشود ومن صلابة التصميم على المطالب، ولا يستطيع النظام السياسي والحالة هذه الذهاب بعيداً في الحل الأمني؛ لأنه سيؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، ما سيتسبب في تفاقم الحالة الثورية، وسقوط شرعية النظام في الداخل والخارج معاً، وإذا أضفنا إلى ذلك ثورة الاتصالات، وأنها حرمت النظام السياسي من قدرة التعتيم على بشاعة الحل الأمني وحجمه، يتضح لنا مدى الضعف الذي وصل إليه موقف قيادة النظام أمام الحالة الثورية، وهو ما دفع بالمؤسسة العسكرية في تونس ومصر إلى إقناع القيادة بأن تنحيها هو الخيار الوحيد للخروج من الأزمة.

الجيش المصري خاف الانقلاب على الحكم خشية الفوضى والخراب

انتشار الجيش المصرى فى شوارع مصر
أكد الكاتب جلال عارف في صحيفة البيان الإماراتية أن الثورة المصرية تواجه حالياً تحديات داخلية كثيرة، فالتركة ثقيلة بين فساد لا يصدقه العقل، وبين انهيار أمني تعمده النظام السابق ويحاكم من أجله الآن وزير الداخلية السابق الذي سحب كل رجال الشرطة من الشارع في لحظة فارقة من الصراع وأطلق المجرمين من السجون وترك البلاد لأيام طويلة ومريرة تحت رحمة البلطجية وقطاع الطرق.

ويرى الكاتب أسامة غريب في صحيفة الوطن الكويتية أن الجيش المصري كان مثل شعب مصر يكظم الغيظ ويطوي الجوانح على الألم والشعور بالغضب من النظام السابق؛ لكنه كان لا يستطيع -لفرط الوطنية والانضباط- أن ينقلب على الحكم خشية الفوضى والخراب، لهذا ما إن ثار شعب مصر وكسر حاجز الخوف وواجه بصدور عارية أعتى المجرمين من أجهزة أمن مبارك المدججة بالسلاح وقدم تضحيات هائلة معمدّة بالدم حتى أدرك الجيش أن هذه هي اللحظة المنتظرة التي يحتضن فيها شعب مصر، بحيث يحميهم ويحتمي بهم.

"شرف" يجامل الثوار بميدان التحرير

الدكتور عصام شرف رئيس حكومة تسيير الاعمال فى مصر
قال الكاتب علي سالم في صحيفة الشرق الأوسط إن الخطاب الذي وجّهه الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الجديد في ميدان التحرير يبين أنه جامل المحتشدين عندما: إنه يستمد شرعيته منهم، وذلك لأن الواقع والحقيقة هي أنه يستمد شرعيته من الجهة التي أصدرت قرار تعيينه وهو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كما علّق على تواجد خيرت الشاطر نائب جماعة الإخوان المسلمين المصرية بجوار شرف في ميدان التحرير حيث حذّر من اعتماد الحكومة مُجدداً على الإخوان المسلمين، فجمال عبد الناصر وأنور السادات كل منهما اعتمد عليهما في سياساته وانتهى الأمر بهما في النهاية إلى مصرعهما.

وطالب الكاتب حسام فتحي في صحيفة الوطن الكويتية بضرورة عودة المتظاهرين فوراً للشارع المصري حتى يتمكن بقية المصريين من العودة للعمل والإنتاج والحياة الطبيعية، وقال: يبدو أن البعض يسعى بكل ما أوتي من "شر" لتأجيل عودة مصر من "الاختطاف" حتى يُحقق مآرب لا تخفى على أحد، ويُعد القضاء على هؤلاء وإعادة مصر للمصريين هي أولى وأهم التحديات التي يواجهها رئيس الوزراء عصام شرف.

قضية أخرى

أكد الكاتب السيد يس في صحيفة الحياة أنه حينما قامت الثورة المصرية في 25 كانون الثاني (يناير)، بعد قيام الثورة التونسية بأسابيع قليلة، شعر الجميع أن الثورة اشتعلت أخيراً في العالم العربي، ولم يلبث ميدان التحرير في القاهرة أن انتقلت عدواه إلى اليمن والبحرين والجزائر وعمان والأردن.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
//