الجيش السوري يقتحم درعا بالدبابات ويداهم المسجد العمري وينشر قناصة على سطحه

 قال سكان ان الحكومة السورية امرت بدخول مزيد من الدبابات الى درعا يوم السبت وان اطلاق نار كثيفا سمع في المدينة بينما حاولت قوات الامن سحق التمرد ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
قال اثنان من سكان درعا ان القوات السورية قصفت الحي القديم في المدينة يوم السبت وداهمت المسجد العمري في درعا بجنوب سوريا.


بشار الأسد يستخدم العنف المفرط مع السوريين

و قال أحد السكان "توقف القصف. هناك قناصة على سطح المسجد" مضيفا أن القوات مدعومة بدبابات تبدو مسيطرة على الحي القديم لاول مرة منذ مهاجمة المدينة يوم الاثنين.

وأضاف في حديث هاتفي وهو يبكي "عائلتي وأصدقائي يذبحون."

وتابع أن تلة في الحي القديم تحملت العبء الاكبر لقصف الدبابات التي تدفقت على درعا خلال الايام الستة الماضية. وشوهدت قوات الامن السورية والشرطة السرية أيضا في المدينة التي يقطنها 120 ألفا.

وكانت الدبابات والجنود السوريون دخلوا درعا للمرة الاولى يوم الاثنين لكبح الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والتي انتشرت في سوريا البالغ عدد سكانها 20 مليونا الامر الذي يشكل اكبر تهديد لحكم الاسد ودفع القوى الغربية الى فرض عقوبات.

وذكر سكان أنهم تمكنوا من سماع اطلاق نار كثيف معظمه من الحي القديم في درعا يقع على تلة قرب الحدود مع الاردن واغلبه سكني.

وقال أحد السكان ويدعى أبو طارق لرويترز في اتصال هاتفي "منذ الفجر نسمع دوي تبادل كثيف للنيران يتردد في شتى أنحاء المدينة دون ان تعرف ما الذي يجري. "

وبرغم النشر العسكري المكثف والاعتقالات الجماعية خرج المتظاهرون مرة اخرى الى الشوارع يوم الجمعة داعين الى الاطاحة بالاسد.

وقال مصدر طبي ان جنودا في درعا قتلوا 19 شخصا يوم الجمعة عندما اطلقوا النار على الاف المحتجين الذين قدموا من قرى قريبة اظهارا للتضامن.
وقالت منظمات سورية لحقوق الانسان ان العدد الاجمالي لقتلى امس بلغ 62 شخصا مما يرفع عدد الذين لقوا حتفهم منذ بدء الانتفاضة الى اكثر من 500.

ودفعت الحملة السورية القوى الغربية الى اتخاذ اولى خطواتها الملموسة لعقاب سوريا بسبب اراقة الدماء. فقد فرضت واشنطن عقوبات جديدة على شخصيات سورية من بينها شقيق للاسد يقود فرقة الجيش التي اقتحمت درعا يوم الاثنين.

ووقع اوباما امرا تنفيذيا يفرض العقوبات على عاطف نجيب قريب الاسد وعلي مملوك المدير العام للمخابرات السورية والحرس الثوري الايراني المتهم بمساعدة حملة القمع السورية.

وقال دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي انهم توصلوا لاتفاق مبدئي لفرض حظر للسلاح على سوريا وانهم سيدرسون بشكل عاجل اتخاذ تدابير اخرى.

واندلعت مظاهرات اخرى في مدن حمص وحماة وبانياس على البحر المتوسط والقامشلي في شرق سوريا وحرستا وهي من ضواحي دمشق.

وقالت منظمة سواسية لحقوق الانسان الاسبوع الماضي ان 500 مدني على الاقل قتلوا منذ بدء القلاقل قبل ستة اسابيع. وتشكك السلطات في ذلك وتقول ان 78 من قوات الامن و70 مدنيا قتلوا في اعمال العنف التي تنحي باللائمة فيها على جماعات مسلحة.

وانحت الوكالة العربية السورية للانباء باللائمة على "جماعات ارهابية مسلحة" في قتل ثمانية جنود قرب درعا. وقالت ان هذه الجماعات اطلقت النار على منازل الجنود في بلدتين قرب درعا وقام الحرس بصدها.

لكن شاهدا في درعا قال ان القوات السورية اطلقت الذخيرة الحية على الاف القرويين الذين قدموا الى المدينة المحاصرة.

وقال نشط حقوقي في درعا يوم الجمعة ان جثث 85 شخصا قتلوا منذ اقتحام الجيش المدينة يوم الاثنين كانت موجودة بمشارح مؤقتة في المدينة القريبة من الحدود الجنوبية لسوريا مع الاردن.
واثار القمع العنيف الذي قام به الاسد ادانة متزايدة من الدول الغربية التي سعت منذ عدة سنوات للتواصل مع دمشق وتخفيف تحالفها الوثيق المناهض لاسرائيل مع ايران وجماعة حزب الله وحركة المقاومة الاسلامية (حماس).

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
//