ويشير محرر الشئون الأمنية يوسي ميلمان صراحة إلى تفاصيل هذه الحرب ويعرض في تقرير مطول قصة العميل جاك بيتون والمعروف مصريا باسم رأفت الهجان موضحا أن مركز تراث المخابرات الإسرائيلي قام أخيرا بتنظيم حفل كبير تم خلاله تكريم عدد من الجنرالات ممن زعم ميلمان أنهم أشرفوا على عمل بيتون وجندوه ليكون عميلا مزدوجا يعمل لصالح الموساد.
وقال ميلمان إن بيتون (الهجان) قدم الكثير من الخدمات لإسرائيل ، إلا أن المشكلة الحقيقية أنه كان محبا للمال ، الأمر الذي دفع بالموساد إلى الاستغناء في منتصف السبعينيات عن خدماته الأمنية وتوجيهه لمتابعة أنشطته التجارية والاقتصادية المتعددة.
غير أن ما قاله ميلمان ومن قبله الحفل الكبير الذي نظمه مركز تراث المخابرات الإسرائيلي يطرحان أكثر من سؤال حول السبب الذي يدفع بإسرائيل الآن إلى تكريم من أسمتهم بضباط المخابرات الذي تزعم تل أبيب أنهم أشرفوا على تشغيل الهجان كعميل مزدوج لسنوات طويلة؟ وما السبب أيضا حول اهتمام الإعلام الإسرائيلي بهذه القصة التي قتلت بحثا بعد سنوات من أثارتها لأول مرة بعد عرض مسلسل رأفت الهجان على شاشة التليفزيون المصري؟
ويبدو واضحا أن هناك شعورا بالإحباط في تل أبيب يجعل إعلامها يبحث في أوراقه القديمة ليشعل الحرب مع مصر ، وهي الحرب التي لن تهدأ حسبما تشير كافة التوقعات
0 التعليقات:
إرسال تعليق